أنين الحب

حسام حجاج | مصر

وكيف أراك علي كل شئ؟
وكيف عيونك مثل القمر؟
فياحب قلبي كفاك هوى
فهذا الفؤاد بدا واحتضر
وإن تملكتكي أيادي الحنين
فأنتِ إليَّ ولي لا مفر
وعند الديار التي تسكنين
أرى الحب منها كغيثٍ منهمر
وبين الأراضي وبين السماء
أراكِ تضئ ليالي العمر
وكيف أخاف وأنتِ معي؟
وهل في المعارك لن انتصر؟
وكيف الهروب وهذي العيون
قامت بأسري ولم تنتظر؟
فيا زهرة الشوق مهلًا أنا
أميل إليكِ بلا معتبر
وعند الصباح أراكِ كشمسٍ
وعند الليالي أراكِ قمر
وبين الأماني أراكِ هنا
وبعد المنى أراكِ زهر
وبعد الحديث وبعد الكلام
أري الحب منا نهى واختصر
وعند الرموش يذوب الكلام
وعند العيون يذوب الحجر
فكيف الفؤاد إذا مانظرت
أري الشوق منه أتى وأعتصر
وكيف أغني وأنتِ النغم
وكيف أوضح ما لا أقتدر؟
وكيف العبور الي ضفتيك؟
فأنتِ الجواري وأنتِ البحر
إذا الليل أمسى علي جانبيكِ
أراه كفجرٍ بوقت السحر
كبحرٍ تخطته كل السفن
إلا سفيني جرى وافتقر
تلاه غريقًا في موج هواك
فمدي يداكِ لكي استقر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى