الجغرافيا..وَأهمية إدراك المكان

د. ناديا حمّاد | كاتبة وشاعرة سوزية

ثمّة مكان هام لفهم الحاضر ولِطرح الأسئلة حول المستقبل، إنّه أديم الأرض ،، شرط أن تسير فوقه بأبطأ ما يمكن، وتتعرف إلى طبيعة سكانه وتاريخه وموقعه وثرواته الظاهرة والباطنة.

كم نحن بحاجة إلى استعادة إدراكنا للزمان والمكان الذي ضاع منا في عصر ثورة المعلومات … في زمن صناعة الفوضى والاضطرابات تزداد أهمية قراءة الخرائط.

مهما تغيرت الأرضية السياسية للبلدان. ستبقى الجغرافيا (وإن لم تكن محددة تماما) ، لكنها تمثّل بداية استبصار حول ما يمكن أن يحدث لاحقا. وأنّه مهما طال التقسيم للدول. فإن قوى الوحدة الوطنية ستنتصر في نهاية المطاف ، وربّما بطريقة غير مخطط لها.

أما الحدود المصطنعة التي لا تتوافق مع منطق الحدود الطبيعية فقد لاتكون حصينة من الاختراق في المستقبل.

هناك مجموعة من المفكرين ناهضوا بشدة فكرة أهمية الجغرافيا في فهم التاريخ والحاضر والمستقبل للدول؛ لأنهم يعتقدون أنّ التفكير جغرافيا يعني تقليص الخيارات البشرية في صناعة الحدث.

لكن ؛ دعونا نقول أنه ليس مهما أن تكون مؤمنا بالحتمية الجغرافية لكي تفهم أهميتها ،، لكنّه من المؤكّد أنه كلما ازدادت معرفةُ المرء بتاريخ وجغرافيا أي دولة بعينها في هذا الشرق المنكوب سيؤدي بك إلى تناقص اندهاشك من مسار الأحداث هناك.

وأنّ لدى الخرائط دائما ما تخبرنا به حول الصراعات المقبلة وعن حروب المصير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى