ضحك من شدة اللا معنى

رضى كنزاوي | المغرب

وحيد كأنني صفر أحمر ينتحي هامش كراس مدرسي

أتخبط في وساوسي

كنملة عالقة في دبق حلوى

على رصيف

أطرق قلب امرأة بمنشفة

فلا تسمعني..

أمشي القهقري بذاكرتي

أتعثر بفشلي

أسقط في هاوية لا تسد رمق موتي

أبدأ بالتلاشي …

ثم أنسى، أنسى كإسم دواء على شفاه

طفل في طريقه إلى صيدلية

أسكر

أدخن

أسعل

أسعل

أسعل

وأسعل

أبصر عماي

أنطق صمتي

أحرك شللي

أبدد ماهيتي

أرقبني من نافذة الطفول البعيدة 

شخص ما يشبهني

كثيرا قليلا

قليلا كثيرا

يدور بأصبعه عاصفة

تختبئ في أنفي…

جائع تركت أسناني مغروسة

في كسرة خبزه اليابس

أحزم سرواله بأمعائي .

كأن الشمس خلقت لتنير الكون إلاي

فتستثنيني…

كذلك زخات المطر تتنحى عن طريقي

ولا أروى

لا أغرق

لا أبلل…. 

فاستند إلى دموعي وأبكي ..

عار!

ويا ليتني زقاق أو شارع ليسترني خريف ما

بأوراقه…

إنه الإحباط

والشعر علاج مؤقت

كذب، تملق، تشدق، وافتراء

ما الدواء إذن ؟

أين نهايتي؟

أشتهي أن أقف أمام وابل من الرصاص

أمام سائق شاحنة مخمور

يحسم المشهد

يلطخ القمر

تصفق الغربان والصراصير والجرذان بحرارة….

أسكن قبري

تفرك الديدان جسدي

أضحك وأضحك وأضحك !

من شدة اللا معنى

من موت أعرج ابتكرته أناملي…

في عالم آخر

عندما اغزو العدم بسيجارة

سأصير إله وسيما يسرق فاكهة

“المزاح”مع أطفال الفقراء من حدائق قصور

البرجوازيين…

أيها الدافئون في أفرشتهم

أيها المطمئنون على وسائدهم

أيها السعداء

كيف تفعلونها

كيف تفعلونها

كيف تفعلونها!؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى