وحدي هنا..

الشاعر زُهير السيلاوي | الأردن

.. وحدي هنا ..

أحتاجُ ليلينِ حتى أعبر الأرقا
أرى الكواكبَ لكن لا أرى نفقا

الفكرةُ الآن وحدي هائمٌ قلِقٌ
وساعةُ الصفرِ عتمٌ عانقَ القلقا

سينجلي الليلُ لكن من يرافقني؟
من يضمنُ الفجرَ
أن لا يقطعَ الطرقا ؟؟

وحدي هنا الآن لا أنثى تسامِرني
كي أكسرَ الصمتَ ..
والمعنى إذا انغلقا ..

أحتاجكِ الآنَ ……
صوتي غارقٌ بفمي
وكيف يُبحرُ من لا يحسنُ الغرقا ؟

الليلُ خيرُ رفيقٍ رغمَ وحشتهِ
والقلبُ أطيبُ خلقِ اللهِ ..
لو عشقا ..

لا نكتبُ الشعر إلا حينَ تحضرنا
كل المجازاتِ أو حلمٌ لنا شُنِقا

لا نكتبُ الشعرَ إلا حينَ نرسله
كالحقِّ إمّا رآه الباطلُ انمحقا

أو يخسفُ الأرضَ داءٌ لا دواءَ له
فيه العذابُ على ذنبٍ لنا سبقا

سأكتبُ الشعرَ
لكن من سيضمنُ لي ؟؟
لو أشعلَ الحرفَ ..
أن لا يحرقَ الورقا

الشعرُ نارٌ إذا أشعلتَه حرقا
والحرفُ سهمٌ إذا صوّبته خرقا

الشعر كالعشقِ لا يأتي بلا حممٍ
والقلبُ شعلتُه نارٌ إذا خفقا

الشاعرُ الفحلُ من يرمي بقنبلة
وينزعُ النونَ ……
كي يرمي بها عُنُقا

والشاعرُ الحقُّ من
فاضت مشاعرُه
ما ضلَّ صاحبُه يومًا بما نطقا

عما قليلٍ ستصحو بعضُ نخوتنا
لنكتبَ الحق عن حلمٍ لنا سُرقا

ستفصحُ الشامُ عن جرحٍ ألمّ بها
ويصرخُ النيلُ من سدٍ له خنقا

ونهرُ دجلةَ يجري دون معرفةٍ
أن العراقَ على جنبيهِ قد سُحقا

وحينَ يطلبنا قدسٌ لنجدتهِ
قد يدركُ الصخرُ كم عارًا بنا لحقا

أقول للصحبِ ..
هل في الشعر من أملٍ ؟؟
فردّدَ البيتُ في شطريهِ لو صدقا

إن لم تُداوِ جراحي كلَّ قافية
فالشعرُ حينئذٍ ….. قد زادنا رهقَا

زهير السيلاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى