تجارة الأعراض

آمال العيادي | كاتبة مغربية
البغاء أو الدعارة ظاهرة اجتماعية كانت منذ قدم العصور ولازالت إلى عصرنا الحالي وهي ظاهرة اعترض عليها الدين والمجتمع حتى إن الدين عاقب عليها ومنع البغاء بأنواعه وحرمه في العديد نزلتمن الآيات القرآنية التي ذكرت في القرآن الكريم، فالدعارة والبغاء حرام سواء كانت أجر او بدون أجر، ولقد اختلفت العقوبات، مثلا هناك عقوبة القتل للمحصن كما هو مقرر في الإسلام و هناك الجلد للبكر 100 جلدة لكن هذا لا يمنع انا هناك دعارة وبغاء يملأ كل الدول العربية والأوربية ففي الغرب مثلا هناك دول ترخص الدعارة وأخرى تعاقب عليها ففي أوروبا هناك منازل مرخص لها ورخص للعاملات بها فهذا التنظيم جاء نتاجا لمؤيدين له ولكن كل الدول العربية منعت الدعارة وجعلت لها قانونا يجرمها ويعاقب عليها بأحكام حبسية مختلفة على حسب حالة المرتكب بمعنى أصح الباغي والداعر هل هو متزوج أو بكر أي أعزب بدون زواج .
وهناك ما أثار انتباهي أنه في الجاهلية كانت هناك خيام للباغيات وكانت ترفع رايات حمر على الخيام حتى يتم التعرف عليهن بسهولة حيث كان يطلق علي تلك الخيام ذوات الرايات الحمر، فأغلب الأسباب التي تؤدي بالفتيات إلى امتهان أقدم مهن التاريخ هو الفقر والفقر وسوء الأخلاق قرينان واذا وجد الفقر صحبه الكفر.
وتفكك المجتمع قد يدفع بالفتاة أو المرأة إلى أن تصبح داعرة وتبيع جسدها مقابل مبلغ كبير أو صغير لإعانة أهلها أو تقديم المساعدة ويد العون لأمها أو أبيها المريض أو لدفع ايجار البيت المتآكل الآيل للسقوط.
و للأسف الشديد هناك أيضا من تمتهن الدعارة لتعرضها لاغتصاب في صغرها من أبيها أو جارها أو عمها أو أحد المختطفين لها دون مراعاة أنها ستصبح يوما حطام امرأة،
وأخيرا لا أملك إلا أن أقول ليس من الحكمة أن تستسلم للفقر وتغوص في ملذات البغاء متدرعا بالظروف الحياتية التي نعيشها.
فالحرة تجوع وتموت ولاتتاجر بعرضها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى