عِظامُنا كزيتونةٍ مُعمّرة

قمر عبد الرحمن | فلسطين

الكلامُ أكبرُ من مساحةِ حَناجِرِنا
إنْ لَم نغمسْ أقحوانةً في قلوبِنا
وإنْ لَم نغرسْ زيتونةً في عيونِنا
لنْ نَفهمَ مقاصدَ العِشق
|||

عِشقُ الأوطانِ يَقسمُنا.. نِصفينِ يَقسمُنا
كالطّيرِ تُسيّرُنَا فُصولُ المَرحَلة
وكالرّيحِ تَعصفُ بنا قِيامةٌ مُتجدّدة

نَدرسُ الموتَ بهيئتِهِ الواحدة
ثمّ نَموتُ ألفَ مرةٍ قَبلَ عِناقِ الشّاهدة
يَموتُ الأطفالُ جَوعى وعَطشى
ويَموتُ الرّجالُ جَرحى وأسرَى
|||

أيّها المُسرفُ في الغياب
أنتَ مُزهرٌ في العذاب
لأنّك هَطلتَ مِن غيمةِ الحريّة
لَن تُبلِلَكَ خِيانةٌ ولا أغدار
ولأنّك قبسٌ من ثورةٍ أبيّة
لَن يَحرقَكَ خذلانٌ ولا نار
ولأنّك ذرةٌ من أرضٍ فِلسطينيّة
لن يُخيفَكَ مَوتٌ ولا أقدار
|||

الكلامُ أكبرُ مِن مساحةِ حَناجِرِنا
إنْ لَم نغمسْ أقحوانةً في قلوبِنا
وإنْ لَم نغرسْ زيتونةً في عيونِنا
لَنْ نَفهمَ مَقاصدَ العِشق
|||

الشّوق مِدفأةُ المُشتاق
والأمُّ تُتقنُ فَنَّ الاشتياق..
وتُلوّحُ أبدًا للحظةِ العِناق
اختَر الحياةَ لأجلِها -لأجلِها هي-
قاتِل الفراق!
|||

عِظامُنا كزيتونةٍ مُعمّرة..
وسِرُّ قوّتِنا
أنَّ كلّ كسرٍ فينا
جزءٌ مِن التّعمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى