أدخلي الشعر آمنة بي

المهدي الحمروني / ليبيا 

 

الكلمات لا تعرف الطوابير إليك
إنها تتدافع كحملانٍ حبيسةٍ إلى
مُخيّلة فجر المرعى
فهُشّي وثُوبها بأسطورة النظرة الخالدة
لتنعم بالهدوء والسكينة
لتنظم عِقدها المُسبِّح بذكرك
علّميها التريّث في النطق
والرّويّة عن اللعثمة
والإيقاع على الصوت
والبسملة في المديح
والمشألة للتمهيد
ألهميها مايليق بتفردك في البهاء

مكتفٍ بأطيافه في التشكيل
نورك،
حين لا يشعر بالفراش الشفيف
المحترق في سنائك بعيدا

الألوان تُناسِلُ اشتقاقها للوحتك

كلُّ من رأوك تشاعروا إليك
بطريقةٍ أو بأُخرى
دهشةً أو صمتا
صدمةً أو حسدا
ولَهًا أو تزلُّفا
تأتأةً أو هذيانَ

فادخلي إلى الشعر آمنةً بي
مُمكّنةً في مجده
وامنحيني نظرتك في المرايا
وهي ترتبك في مداراة الخصلة
السابلة إلى الصدغ
وهي تُناظر أكمام العطر على جيدك
في الصباح
الكحل أدرى منك بلوحة عينيك
لأن التواضع دلّس عليك عظمة خِلقتك
وسموّك عن الرعيّة
وحقك في العرش

___________________________
ودّان 15 حزيران 2020 م
اللوحة للفنانة Karen Marie Stets

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى