عيد بمواصفات عالية

ريم البياتي | سوريا

اكتبْ على حَدقِ الأراملِ واليتامى ماتشاء

ضاقتْ على سِعَةٍ بنا حُجبُ السماءْ

في القاعِ يحتارونَ

كيفَ اتيتَ؟؟

كيفَ حللتَ فوقَ خيامِنا

أَوَ ما ترىَ

عُجِنَ الرصاصُ بخبزِنا والموتُ ملحُ طعامِنا

والنائباتُ تصولُ تفترشُ العراءْ

تسريْ الحرائقُ في هشيمِ العمر مُغْبَرَّاً ويأتيْ الفجرُ

لاصوتُ المؤذنِ يوقظُ اﻷمواتَ

واﻷحياءُ كاﻷمواتِ تفطرُ بالهواءْ

صوتُ المؤذّنِ يرطنُ التكبيرَ…. يبتلعُ النداءْ

فيظلُّ جذْرُ السنديانِ بلا وضوءْ …

والعصرُ مُنْكَفِئٌ…

يلوكُ الذكرَ في أفواههمْ ويعودُ يبصقهُ

بناصيةِ الخواءْ.

في موطني

الحارثونَ ..الغافلونْ…الواقفونَ هناكْ

يجتّرونَ صوتَ الريحِ يقتاتونْ أدعيةَ القضاءْ

الباسطون أكفَّهُمْ للعيدِ لاثوبٌ …..

ويأتيْ عارياً

فيُخزِّق الاثوابَ عن أبدانِهم

خُلعاً لأضرِحةِ الولاةِ (الأولياءْ)

العابرونَ على جراحِ الأرضِ..يمتصونَ

حتى الملحَ من دمعٍ يقددُه الشقاءْ

ياأيّها الماضونَ تحملُهم عظامُ الوهمِ

تُمطرِهُمْ سماءُ الغيبِ أدعيةً هباءْ

طبعُ الشموعِ…. تعاقرونَ النارَ

 والأنوارُ يسرِقُها البغاةُ الأدعياءْ

فابقوا نيامَ على صليبِ الجُرحِ

تفترشونَ جلدَ الوقت

ِ تجترّونَ أوهاماً تعشعشُ كالوباءْ

ودعوا الرعاعَ تسوسُ خبزَ قضائِكُمْ

أوَتمطر القمحَ السماءْ…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى