دارنــــا
محمد دبدوب | سوريا
سقى الله ذكراك العاطرة يا مرابع الصّبا
في سراديب الهواجس
أذكر الدّار العتيقهْ
عندما كنـّا صغاراً
نحتسي صرف الحقيقهْ
أربعٌ كنا شبابا ً،
بيننا أختٌ رقيقهْ
أمّنا نبراس هديٍ
والحبيبة والصديقهْ
والأب المشهور طهرا ً
بين أركان الخليقهْ
ننتشي فخرا ً
لذكر عُرى دماثته العريقهْ
°°°°
صرْتِ تاريخا ً مضى
يا فسحة الدار القديمهْ
حيث كنـّا
فيك نهوى
جلسة الأهل الحميمهْ
فيك أشجارٌ وزهرٌ
تـُبرئ الروح السقيمهْ
فيك ملعبنا الصغير المنتشي
منـّا عزيمهْ
أضحت الألعاب فيه مبارياتٍ
ذات قيمهْ
قلتـُها قسرا ً:
وداعا ً،
باختلاجاتٍ حميمهْ
°°°°
دارنا
كنتِ الملاذ لكلّ آتٍ
والخليله
لستُ أنسى
ذلك الإيوان
والغرف الجميلهْ
لست أنسىً
زخرفا ًًً وشّى السّقوف،
بأي حيله!!!!!
لست أنسى اليوك والمرآة
في تلك الخميلهْ
وانتظار زيارة الثلج
البديعة والقليلهْ
كيف أنسى
رحلة الخير
الكريمة والأصيلة
°°°°
في رحابكِ
عشتُ أياماً
وأعواماً عديدهْ
فيكِ لـُقـّنتُ الدروس ،
عُرىً وأخلاقا ً حميدهْ
ثمّ غادرناك ردحاً
بالعذابات الشّديدهْ
صرتِ فيها أغنياتٍ
والأمانيّ العتيدهْ
حين عدنا
كان عيداً
بعد تجربةٍ مفيدهْ
لن تزول على الدّوام
رياح ذكراك المجيده