هي

بشر شبيب | سوريا
 
ليست كباقي النساءِ
هذي الفتاةُ .. 
ليست كباقي النساءِ
أحارُ فيها!! مَن هيَ؟! 
رجعُ الصدى؟ 
أم انعكاسُ الماءِ؟ 
أهيَ المدى.. أهيَ الندى 
فوقَ الردى
أهي ارتعاشُ المساءِ؟ 
أحارُ !! كيفَ أرسمها 
ومرسَمي لم يقابل
سماءاً على الأرضِ تمشي
وجِناناً على الفُلكِ تجري 
وطيراً، في كلِّ القلوبِ
لهُ مرورٌ.. وبعضُ بقاءِ
 
هيَ… مَن هي؟! 
هذي الفتاةُ مَن هي؟! 
هذي التي، فوقَ سطري
عبارةٌ غامضةٌ .. وصمتُ أنبياءِ
هذي التي، 
كلُّ اللغاتِ لا تدلُ عليها 
وكلُّ البلادِ لا تحتويها
وهل تحتوي الأرضُ
مَن ينتمي للسماءِ؟! 
وهل تكونُ اللغاتُ
لسيّدةِ النساءِ؟! 
 
هي.. مَن هيَ؟! 
لا هويّةٌ لديها
ولا يستهويْها وطنٌ
ولا أماني
 
وكيفَ لها أنْ تخترقني
مثلَ بكاءِ الأغاني
مثلَ ارتباكِ الروحِ
في سورةِ الرحمنِ
 
هي .. 
أشبهُ ما يكونُ الصباحُ
حينَ يُسكبُ في الأَوانِ
هي انفعالُ النجومِ
وهي اشتعالُ الكمانِ
وهي الزمانُ 
يشربُ من دماءِ المكانِ
هي .. 
أغربُ ما في القصورِ
وأثمنُ صولجانِ
وغابةٌ محفوفةٌ بالحبِّ
والموتِ.. والزيزفونِ
وبحرٌ بلا شطآنِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى