والريح أمسى للشراع موازيا
الشاعر محرز بن زايد
خضت العجاج وكان قلبي قاسيا
والريح أمسى للشراع موازيا
جندلت جندا كالأسود زئيرهم
وغزوت من قد كان دوما غازيا
وهزمت من لم ينهزم بحياته
وعلوت من قد كان دوما عاليا
ودخلت سوق الشعر أعرض سلعتي
كسدت و قالوا بات شعرك باليا
فأخذت شعري في الحضيض رميته
وهدمت بيتي حين أمسى قاليا
ركبوا الطموح إلى المعالي يمموا
ويئست لو تدروا هنالك حاليا
كل غلا إلا أنا واحسرتي
في سوقهم ماعاد سعري غاليا
كم كنت أروي بالقصيد روائعا
واليوم نارا إذ تركتك صاليا
ما كنت ذا مال ولكن ما به
شعري غدا في القل يتبع ماليا
فأخذت أهدم دون أي هوادة
ما كان شعري من زمان بانيا
قد كنت أول من يقول قصيدة
واليوم ثالث من يقول و ثانيا
أيام كنت طوال ليلي تاليا
ما قال ربي في الكتاب مثانيا
أيام كنت أطوف ليلا راكبا
وأببت ليلا للقبيلة حاميا
كل أرى والبشر يعلو وجهه
إلا أنا قد فاض دمعي خاليا
كل أرى متنعما في روضه
إلا أنا في النار قلبي ثاويا
ملئت جراب القوم شعرا رائعا
وجراب شعري اليوم أمسى خاويا
(لو أن من في اللحد يسمع قصتي
لغدا إلى المحراب ثم دعا ليا )