نهاية ..
الشاعر أحمد حمدي
نهاية
مزقت كل دفاتري كـــــــــي لا تُرى
شعري أراه الآن إثما مُـــــــــــــنكرا
قد كان خمرا أستفيق بشـــــــــربه
و الآن أكتبه فيصبح مســــــــــكرا
جفت دمــــــــــوع العين لا بُرْءٌ لنا
و القلب نرغـــــــمه على أن يصبرا
و الدهر لا يأتي سوى بــــــــسواده
قدر على الأفراح أن لا تـــــــــزهرا
ما يفعل العشاق حين تخونــــــهم
حتى الأماني وأدها أن تــــــــذكرا
ناديت لا ربي أجاب و لم أكـــــــن
بقضاء ربي جازعاً أو أكــــــــــــفرا
إن ضنت الدنيــــــــــا عليك مُؤَمَّلاً
أحرى بدمعك أن يســـيل و تُعـذرا
و تعيشَ كالمجنون تنشد هائـــــما
تلك القوافي ضحوة أو في السرى
ما عدت للفجر البـــــــــــعيد بناظر
حسبي إلى موتٍ يُسلِّمني الـــــكرى