محاولة حبّ

المينا علي حسن | العراق

بيني وبينك
نافذة، ونهرٌ صغير
قدمان، ومترٌ واحد
بيني وبينك مرارة الكون
وخيوط فؤاد متغطرس
بيني ،وبينك هاتفُ
وشاشة،وأحرفٌ
بيني وبينك بيض أحلآم
وصقيع الواقع
بيني وَبَينُك….
أنحني
لتقفز همومي
تحت قدمي
ربما لأنني عُصفورةٌ
ربما لأنني ولدتُ
تحت دبابات الحرب
ربما لأنني أنثى
مِنْ برج الحوت
أسكُن عُمق البحر
ولم أر البحر قطّ
مُنعزلة
وأكرهُ عُزلة الغصن
والشجرة
والورق
منعزلة
وأنبذُ عُزلة الأموات
منعزلة
وأهرب مِنْ عُزلة الأحياء
منعزلة
كبجعة بيضاء
تطفو مساءً
فوق بركةً خضراء
حزينة
وأمحو حُزن أبي
حزينة
وأكره بُكاء الأطفال
حزينة وأكره الحُزن
أحُبّ أمي جنوناً ولهاً
ولم أكتُب بها بيتاً واحدا
لا عليكَ مِنْ أنفصامي
فقط إنّها محاولة حُب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى