قمر يغازلني
د. سمير التميمي | فلسطين
قمرٌ يغازِلُني
واغزلُ ضوءَهُ
شالاً من النورِ تارةْ
ووسادةً من نارِ الهوى
والتوقِ المعتقِ الى لَماها
تارةً أُخرى
أَبكي على غُصنِ الهوى
وقد انثنى
ثمَّ انحنى
وتأَرجَحََ الشوقُ المعتقُ
في نَسغهِ المُمتَدِّ من شوقي
لوساوِسٍِ الشيطانْ
وفاحَ عطرا
يا وَيحَ أَيامي
وقدْ طافَ الهوى سِرّاً
بقلبي
وضجَّ بي
فاشتَعَلْتُ
وحَرقتُ كلَّ مَراكِبي
إذ أَبحرتُ
اخاتل الأيامَ وما تَبَقَّى
من هوى
أَجري وراءَ فراشةٍ للضوءِ
تَسبِقُني وأَسبقُها
إلى أَينَ قالتْ ؟
وهلْ تسْطيعُ صَبرا؟
قلتٌ: أُحاولُ
لَعَلَّني أَسطيع
وقُوايَ تحملني
فأَسبقُ
وآخذُ شعلةً قَبساً
يضيءُ دَربي
فيضيءُ قلبي منْ هواها
ويصيرُ جَمرا
وتصير يا وطني العنيدُ
حراً
وحرا
وأَصيرُ حرا.