تَحْشِيْش
الشاعر رائد عيد / سوريا
حَدَا بكِ الشَّوقُ، أمْ ضَلَّتْ بكِ النُّوْقُ؟
أمْ رُمْتِ بَيْعِي، متى ما أقفلَ السُّوقُ؟
يَكادُ يُخْضِعُني دَمعي، فأردَعُهُ
ودمعُ عَينيكِ، في رُوحي، مَجَانِيْقْ
ياشَهْقَةَ العِطْرِ، تُغْويني، فأُوْقِفُهَا
حَتَّامَ أكتُمُهَا، والقلبُ مَخْنُوقُ؟
فُوْتِي إلى الظِّلِّ، شَمسُ الصَّيفِ حَارِقَةٌ،
فَمُذْ رَحَلْتِ، وبابُ الخِدْرِ مَشْقُوْقُ
فُوتي؛ فَما عادَ لي سَيْفٌ، ولا قَلَمٌ
دارَ الزَّمَانُ، وجَافَتْنِي المَخَاليقُ
وألفُ يُوسُفَ، في صَدْرِي، يُرَواوِدُني
لكي أقُومَ، فَتُغْوِيني الزَّنَاديقُ
فُوتي إلى حَضْرةِ التَّحْشِيشِ، وانسَجِمي
معي، هُنالِكَ كاسَاتٌ، وإبرِيْقُ
ماذا سَتنفَعُنا الأمْجَادُ، ياقمري؟
خَيرُ الغَنَائِمِ تَهْليلٌ، وَتَصْفِيْقُ
أنا العُرُوْبيُّ مَهْزُوْمٌ، وَمُنْكَسِرٌ
أقصَى طُمُوحِي؛ مَتى يُرَّطَّبُ الرِّيْقُ