رصاصة ود..
الشاعر بلقاسم عقبي
صَوَّبْتِ نَحْوَ القَلْبِ كُلَّ رَصَاصَةٍ
فَقَتَلْتِنِي قَبْــــــلَ الرَّصَاصِ زَمَانَا
…
لا تَعْجَلِي المَوْتَ الذِي مَـــا زَارَنِي
وَأَنَا وَأَنْتِ مِـــــــــنَ السِّهَامِ رَمَانَا
…..
إِنْ كَــــــــانَ وِدُّكِ قَدْ تَمَرَّدَ مُدْبِرًا
وَالبُعْدُ صَارَ مَــــــعَ الجَفَا يَرْعَانَا
…
فَلْتُقْبِلِـــــي فَالمَوْتُ مِنْكِ يُرِيحُنِي
وَتَذَكَّــــــــــرِي بِعْدَ المَمَاتِ لِقَانَا
….
لاَ تَذْرِفِــــــي عَنِّي الدُّمُوعَ نَدَامَةً
بَلْ اذْرِفِيهَــــا بِــــالرُّفَاتِ حَزَانَى
…
قَدْ يَكْتَوِي القَلْبُ الدَّفِينُ بِــــحَرِّهَا
وَيَعُودُ مِنْ فَرْطِ الهَـــــــوَى رَيَّانَا
..
وَتَذَكَّرِي القَبْـــــرَ الذِي أَسْكَنْتِنِي
إِنْ صَارَ قَلْبُكِ فِي الوَرَى هَيْمَانَا
….
هَذَا الذِي كَــــــــانَ الفُؤَادُ يَزُورُهُ
وَكَأَنَّــــــــهُ فِي دُنْيَتِي مَـــــا كَانَا
….
مِـــنْ أَوَّلِ النَّبَضَاتِ ذُقْتُ حَلاَوَةً
لَكِنَّهَا مَــــــــــاتَتَ وَفِـــي مَوْتَانَا
…
لاَ تَنْدَمِي إِنِّي عَفَوْتُ مَـــعَ الحَيَا
فَالحُبُّ مِــــــنْ بَــــدْءِ اللِّقَا أَشْقَانَا
….
وَتَمَتِّعِـــي بَــــعْدِي الحَيَاةَ سَعِيدَةً
لَوْ عَادَ قَلْبُكِ فِـــــــي الحَيَا إِنْسَانَا
….