عندما رقص مديري التانجو

قصة قصيرة

مرفت مصطفى نبيل | القاهرة

كنت أتمشى في أحد أحياء إيطاليا عندما لمحت ذلك المقهى العتيق، فدلفت إليه لأشرب فنجانا من قهوتي المفضلة، قهوة لاتية بالكريمر لأجده هناك تسمرت مكاني و كأني أستحضرت صورته و هو متجهم الوجه، صارما كالعادة، لكنني أراه اليوم مختلفا يضحك و يبتسم، وجهه مختلف تماما، قسماته منتعشه و كأنه شخصا آخر لم لأعهده من قبل، إنه مديري الذي جاء معي إلى إيطاليا في رحلة عمل، يبدو أنه ذهب مثلي ليتمشى في أحد الأحياء القريبة من الفندق محل إقامتنا الذي حجزت لنا الشركة به أنا ومن ذهبوا في تلك المهمة من العمل وهي استيراد بعض الأجهزة الخاصة بالمشروع الذي يقوم مديري بالإشراف عليه، لكنه اليوم مختلف، أراه بشكل لم أعتده من قبل، عله كان يتصنع وكان يحاول أن يبدو بشكل صارم و شديد، حتى تكون له هيبته دائما في العمل! لكنه اليوم إنسان آخر وهو يرقص التانجو، كان في غاية الرومانسية حتى أنه جذبني من مقعدي لنرقص سويا…. التانجو !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى