شهيد من بلدتي” والدي “: جميل حمدان سليم زحايكة
حلوة زحايكة | القدس
ولد عام 1930 في عرب السّواحرة – قضاء القدس، في أسرة تعتاش على تربية المواشي وفلاحة الأرض
عام 1948 بنت الأسرة على قمة جبل المكبر الجنوبية بيتا من ثلاث غرف متلاصقات، وبجانبهما غرفة منفصلة، ولم تستطع تعميرها والسّكن فيها بسبب النّكبة التي حلت بفلسطين وشعبها…وأصبح البيت ملاصقا للمنطقة المعزولة التي تفصل بين الجزء الذي قامت عليه اسرائيل، وما بات يعرف بالضّفة الغربية، وقد حفر الجيش الأردنيّ خنادقه ووضع نقطة مراقبة خلف البيت مباشرة.
ـ تزوّج من خميسة حمدان أبو حديد وأنجب منها خمسة أبناء، ثلاث إناث وولدين.
ـ كان مميّزا بين إخوته وأفراد حامولته…وكان المقرّب لوالده من بين إخوته
ـ تمرّد على الحياة الرّعوية في البراري، واشترى أرضا على الشارع الرئيسي في قرية العيزرية..بنى عليها غرفتين واستعملهما كبقالة ومخزن لبيع الحبوب لمربّي الماشية، ونجح بعمله في التجارة.
ـ قرّر تعمير البيت المبني على قمّة جبل المكبر…وسكنه هو وأسرته قبل حزيران 1967 بشهور.
ـ عندما اندلعت حرب حزيران 1967لم يهرب مع من هربوا، وبقي في بيته يقدّم المساعدة للجيش العربي الأردني الذي كان يتخندق خلف بيته.
ـ بعد انتهاء لهيب الحرب وجدوه ممدّدا في البيت غارقا بدمائه وبحانبه كأس ماءـ يبدو أنّ أحد أفراد الجيش الأردني هو من مدّده لجهة القبلة وقدّم له كأس الماءـ.
ـ ترك خلفه زوجة شابّة هي خميسة حمدان أبو حديد التي رفضت الزّواج بعده، وتفرّغت لتربية أطفالها وهم: فاطمة، محمّد، محمود، أمينة وحلوة ـكاتبة هذه السطورـ. كبيرهم ـ فاطمةـ كانت في التاسعة من عمرها، وصغيرتهم حلوة كانت بنت ستة شهور.
ـ دفنوه خلف بيته بسبب ويلات الحرب….وبعد حوالي سنة نقلوا جثمانه إلى قبر في مقبرة عرب السواحرة على السفوح الشرقيّة الشمالية لجبل المكبّر.
رحم الله شهيدنا وكافة الشهداء.