دورة إنتاج الذهب بمنجم السكرى بالصحراء الشرقية المصرية
مهندس سيد عوض | استشارى التعدين المصرى والرئيس التنفيذى لشركة بنشمارك للتعدين
- يتم استخراج الصخور الحاوية على الذهب بطريقة المنجم المفتوح بمناطق على السطح أو القريبة منه بعد إزاحة المناطق المحتوية على الصخور العقيمة.
- الاستخراج والتكسير بمحجر جبل السكرى يعتمد أساساً على أعمال التفجير والتخريم.
- نقل الصخر الحاوى على الذهب إلى المكان المخصص للتكسير يومياً.
- تكسير الصخر المنقول إلى أحجام فى كسارات ضخمة.
- نقل الصخر الذى يتم تكسيره إلى المطاحن لطحنه حتى أقل من ٢ مم.
- نقل الخام المطحون بسيور ناقلة إلى وحدة الغسيل بالماء (من أنبوب من البحر طوله ٣٠ كم ويوجد محطة لتحلية مياه البحر) لفصل المطحون الناعم الذى لا يحتوى على حبيبات الذهب الملتصقة أو الداخلة فى حبيبات المطحون.
- التخلص من المطحون الذى لا يحتوى على الذهب الذى تصل كمياته إلى ٩٠ % من إجمالى الصخر المطحون الداخل.
- نقل الصخر المطحون الحامل للذهب إلى وحدة التعويم داخل وحدة السيانيد وتقليب الصخر الحامل للذهب فى محلول السيانيد الذى من خصائصه إذابة الذهب وترك المطحون الناعم ليتم التخلص منه بطريقة آمنة بيئياً.
- ينقل محلول السيانيد الحامل للذهب والمشبع به إلى المرحلة التالية من المعالجة بإستخدام الفحم المنشط الذى يمتص الذهب والمعادن المصاحبة له من محلول السيانيد.
- يتم صرف محلول السيانيد بعد تعريضه للفحم المنشط إلى أحواض خاصة طبقاً لاشتراطات البيئة بعد ترشيحه وتركيز الفحم المنشط الذى امتص الذهب.
- عند جمع الفحم المنشط يتم حرقه فى أفران خاصة محكمة الغلق عند درجة حرارة ١٨٠٠ درجة مئوية حيث يحترق الفحم ويتبقى الذهب سائلاً وعوضاً عن الحرق هناك بعض الطرق التى يُعالج الفحم النشط بمواد محددة وتتم عملية الإستخلاص دون عملية الحرق الكامل للفحم أو الكربون النشط.
- يتم إستقبال الذهب السائل فى قوالب حرارية على هيئة سبائك يتراوح وزن السبيكة من ١٨ كجم إلى ٢٠ كجم تقريباً وتترك لتبرد.
- بعد تمام وصول الذهب المنصهر إلى درجة الحرارة العادية يتم وزن كل سبيكة على حدة وترقيمها وتؤخذ منها عينات بواسطة مثقاب دقيق وترسل العينة للتحليل فى معمل خاص بالموقع وتسجل بيانات الوزن لكل سبيكة وتحليلها ونسبة الذهب بها ويسجل كل ذلك فى سجلات ومحاضر يوقع عليها مدير الموقع ومندوب هيئة الثروة المعدنية ومندوب من مصلحة الدمغة والموازين ورئيس مجلس إدارة شركة السكرى للذهب وتحفظ السبائك المنتجة فى خزائن خاصة مؤقتاً لحين شحنها للتصدير لغرض التنقية.
- عند تجميع عدد كافٍ من السبائك يتم تجهيزها للشحن خارج مصر للمعمل المُتعاقَد معه لإجراء عملية التنقية من الشوائب الموجودة مع الذهب المنتج تشمل الفضة والنحاس والنيكل.
- وعند تمام عملية التنقية تُبلغ الشركة لاستطلاع رغبتها فى بيع الذهب والفضة مباشرة لحساب شركة السكرى للذهب أو إعادته للشركة مرة أخرى.
ورغم التكلفة العالية لإنشاء معمل تنقية للذهب بمصر وأجهزة وآليات تلك المعامل تختلف عن أية معامل أخرى ولكن ليست التكلفة السبب الوحيد (لاتعد مشكلة حقيقية) ولكن هناك أسباب أخرى مثل :
- عدم وجود كوادر فنية ماهرة ومدربة على إدارة مثل تلك المعامل أو العمل على أجهزتها ومعداتها.
- رغم وجود ٩٦ موقعاً متميزاً لتواجد الذهب بالصحراء الشرقية المصرية فقط ممكن تحويل تلك المواقع لأماكن استخراج ومناجم ولكن المنجم الوحيد المنتج السكرى شركة أسترالية صاحبها رغم أنه يحمل الجنسية الأسترالية ولكنه مصرى سامى بك الراجحى ابن محافظة الإسكندرية فكيف يقام فى نظرى معمل تكلفته تضاهى منجم.
- معظم أصحاب مناجم الذهب ومنهم منجم السكرى طبقاً لاتفاقيات مع البنك المركزى المصرى يورد حصة متفق عليها من الذهب الخام بشوائبه أو ما يعادله نقد بالدولار وحالياً السكرى يورد الحصص للدولة غطاء نقدى فلماذا يتكلف تكلفة معامل.
- طبقاً لاتفاقيات مع الحكومة المصرية يحق لهم بيع الذهب خارج مصر يختم فى بورصة لندن ثم يباع ومادام يخرج حتى لو منقى خارج البلاد للدمغة الدولية فالبعض يستسهل وينقيه خارج البلاد المنتجة له.
***
من هو كاتب المقال: مهندس سيد عواد
استشارى التعدين المصرى والرئيس التنفيذى لشركة بنشمارك للتعدين
– عضو نقابة المهن العلمية، عضو الجمعية الجيولوجية المصرية، و عضو المجلس الوطنى للثروة المعدنية، و عضو جمعية أخلاقيات علماء الأرض، و عضو الإتحاد الدولى للعلوم IUGS.، ومحاضر ومدرب لخريجى كليات الهندسة والعلوم تخصص جيولوجيا التعدين.
