أشجان شاعرة

الشاعرة نظيرة محمود مكي / سوريا

على جرحي مشيت وقلت صبراً
لعل الجرح يشفى أو يطيب ُ

أبيت على شجونٍ لستُ أدري
أنارٌ في الحشى ذي أم لهيبُ

يرقُّ الدمع في عيني شفيفاً
وتهزمني على ضعفي الخطوبُ

وتعصف بي رياح العمر عصفاً
لتكسرني وكم كسري صعيبُ

وتبدأ ناية الآهات عزفاً
على صدري فيوجعني النحيبُ

ويوحشني الدجى فيطول ليلي
وليت الصبح من ليلي قريبُ

وأسأل كيف لاح الرأس شيباً
وكيف سليتُ ذا أمرٌ عجيبُ

فكيف ينام من بات الليالي
تقلبهُ المواجعُ والكروبُ

يحملني زماني فوق حملي
ويسألني فما الخطب الطبيبُ

صبرتُ على مرار الكأس حباً
وكأسُ المرِ لو ترضى يطيبُ

وما صبري لغير رضاك إني
بقربٍ منك يا ربي رغيبُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى