هالة مرئية

وصال الأسدي | العراق

للشروع في محوِ ذاكرتي
مُتعة كافية
كي أساهم في تدعيم فكرة
النجاة
فما من سبب يجعلني
أساور رصاص الهزائم
أو أمشي بلا أذونات مُطلقة تؤرجحني
في رحابِ الوعود
لطالما كنت أرغب في إمساك يد الوقت الباردة
لكن للخيبة حُجب سميكة تتبعني ،،
إذ لا أحد يعرف أن لاسمي
أظافر عليه قضمها
بعد كلَّ سحابةِ ندمٍ مُفاجئة
حتى لا أُصاب بغثيان الحنين الضال
كل ذلك السواد في المشهدِ الأول
كان يفزع من الوهلةِ الأولى
عندما يجالسني الضوء حانياً ومعاتباً
ويسحبني لآخر القاعة فيحوطني بهالةٍ مرئية
كي لا تسقط من عيني
صور عشاقي السابقين
يمسكني بقلبهِ البسيط مثل ساقية والعميق كجُرح
يُخَفف وجعي بماءِ ملكوته
ثم يضع سبابته على صدغ حُزني مخاطباً إياه
بلسانِ الفجيعة :
نَحن ضحايا النيّات الصافيات
نتلاقى بالتخاطرِ
ثم نتباعد كرهاً بسلاسة
والحب لم يكن إلا مهرجاً رائعاً
يملك كوميديا جادة
ووجه بهلوان ملون
لم ينتبه مطلقا لأولئك المنذورين للصدق
أصحاب التوقعات الجادة
بعد انتهاء العرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى