لمّا زالت الوحمة

محمد الدرقاوي
حين التقينا
وعلى الصفاء تواعدنا
فتحنا بوابة لقاء
علينا تلف بليل،
عبر تلافيفها نظل نحكي
رجل وامرأة بلا فصيلة دم
بلا حدود نحكي
عن وطنك ..عن وطني
عن الحرية
حين ترتطم بعقل من صخر
عن الجنس ..
قبل الزواج ..بعد الزواج
عن بكارة البنت
عن تقاليد الدم
عن الإنسان
في ركام العدم
كم مرة
مزقنا عن البوح عذرية! ..
نقول هنا،
تقولون هناك
بلا خجل،
بلا خلفيات،
نتبادل الرسوم تلميحات عزم
ثم قضمت لك عبر الحروف تفاحة
شهقتِ: ـ سعد امهلني
أريدك لكن …
كم أخشى قضم صغائر الندم !! ..
وساد بيننا صمت …
سعد هل أنت معي؟
كنت معك
أنبش أعماقك،
أتمثل خلفيات ،
عراها القمر بظن..
وعاودني منك نداء
ـ سعد مني الحقيقة فاسمع :
في وجهي شامة
أكبر من زيتونة تحت العين
من صوري أحذفها
فلا يغرنك الوهم
ضحكت في سري
ولك أرجعت القول :
حبيبتي !! ..
ألم أمنحك دفاتري
والعقل عريته معك؟
أعطيني يوما من عمرك
تصير الوحمة من عدم..
انسحبت..
بعد يومين
كنت قريبا من الربع
أكبرت أمك،
إحسستها أنثى
من ذوات العزم
كم تكتمت
وبالستر دعوات لله بجهر
وعانيت،
قبل أن أتمم إجراءات التحويل والسحب
كان الختام وجه حبيبتي قمرا
غازله قمر الليل
بعيون الغيرة والدمع
عدت لوطني
أستعد ليوم السعد
وقبل العودة إليك ..
جاءني خبر !! ..
ابن العم بعد إزالة الشامة
أعاد النظر
قدم لك اليد وله تم
باستجابة أمر
هو استعادك بحكم القبلية
وأنا طوحت بي سحائب الغيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى