مصيري
محمد دبدوب | سوريا
(أجمل ما في الحب أنه يأتي محض صدفه)
إليك بريئة الوجه النّضير ِ
ووهج الشمس في اليوم المنير ِ
///
إليك حبيبة ً في القلب تُحيي
براحا ً ماج بالحبّ الكبير ِ
///
أقول تقدّمي فأنا سهولٌ
تُحبّ العشبَ تحيا بالزُّهور ِ
///
أقول تقدّمي فأنا دروبٌ
إذا أطللتِ تزهو بالعطور
///
أقول تقدمي فأنا شجون
تبدّل في لقائك بالسرورِ
///
تعالي عذّبيني أو خذيني
إلى حبٍّ سما عبر العصور ِ
///
وزيديني عن الأرض ابتعادا ً
إلى أملٍ تعمّدَ بالعبيرِ
///
أدين إليك بالشّعر المُغنّى
وما قال الخليل من البحور ِ
///
أحنُّ إليك في النجوى وأحنو
كما تحنو الزهور على الغدير ِ
///
تُباركني لقاءات الثـّواني
وأنأى عنك بالقلق الغيور ِ
///
ولو درتُ البلاد فلنْ أُناجي
سواك ولن أبدّل بالشعورِ
///
فأنت الأرض للقلب المُعنّى
وصحوةُ من تغنّى بالضّمير ِ
///
وأنت الفكرُ والشّعر المقفـّى
ومشكاة البلاغة والسّرور ِ
///
ولو خُيّرتُ بين المُلْك يوما ً
وبينك لاصطفيتك في حبور ِ
///
ـ فكيف سيرفض الظمآن ماءً
إذا الصّحراء لاحتْ بالمصير ِ