مغلق حتى إشعار آخر
موزة المعمرية | سلطنة عُمان
عندما أتى صديقنا “كوكو” أجبر الجميع على إغلاق كل شيء خوفاً منه؛ أمرٌ فَعَله هو بسهولة تامة وبفزع تام هو منا..
حسناً، شكراً لك يا كوكو..
هناك أسئلة تتراقص في ذهني البسيط الآن أود أن أطرحها على جنس البشر..
أين عقولكم ككائنات بشرية؟ لِمَ هي مُغلقة عن عوالم الفِكر؟ لم هي في سُبات دائم أو هكذا تودون من أن تتركوها دوماً!
لم لا تفكرون قليلاً.. أين هي مواهبكم؟
فيم تُضيعون أوقاتكم كل يوم من الإشراق حتى المغيب؟
حسناً.. فيم تُقسمون أوقاتكم ساعة بساعة؟
هل لكم وقت تقضونه مع الله؟
هل لكم وقت خصصتموه لقضائه مع والديكم؟
هل بحثتم في داخلكم عن العَظَمَة التي وضعها الله بكم؟
كم كتابا قرأتم للآن ولأي كاتب؟
هل تابعتم قناة ثقافية تستزيدون من معلوماتها لكمية معلوماتكم؟
كم صفحة قرأتم من القرآن الكريم؟ وهل توصلتم لختمته للآن؟!
هل تعلمتم لغة أخرى لجانب اللغة التي تتحدثون بها؟
حسناً. لم لا تتبعون ما سأقوله لكم وتنفذونه حرفاً بحرف…
قفوا أمام المرآة.. أمعنوا النظر بأنفسكم قليلاً.. ما الذي ينقصكم؟
ما هي أكبر عيوبكم؟
ما هي أكبر أخطائكم؟
ما هي كُبرى أهدافكم وأصغرها؟
إلى متى ستظل عقولكم مُغلقة حتى إشعار آخر؟!
وأخيراً.. متى تستفيقون من غفلة جهلكم وعقلكم الميت لصحوة الهبة الربانية التي خلقكم وفطركم عليها دون غيركم من الكائنات الأخرى؟!
حبسكم “كوكو” خلف أربعة جدران وهو مُجرد كائن لا تستطيعون حتى رؤيته بأعينكم المُجردة.. فعل كل ما فعله بكم وبغيركم وبالعالم ككل ربما لتُعيدوا حساباتكم.. تستفيقوا من غفلاتكم,
تُقوموا أخطاءكم,
تنسلخون من تلك الملابس التي كنتم ترتدونها لملابس أخرى ربما تليق بكم بدل تلك التي حصرتم أنفسكم بها بألوان مُختصره في فضاء نظراتكم المحدودة لفضاء الكون الرَحِب..
تستبدلون رُآكم التي لا تتعدى موطئ أقدامكم لذاك البُعد وذاك العُلي.