جارة الروح
فريد سليمان الصفدي | الأردن
يا جارَةَ الروحِ تَفرَّقَ شَملُنا
فَبَكى الرَحيلَ الغيدُ والأقمارُ
ما عادَ مِن خِلٍ أُسامِرُهُ
والليلُ موقِدُ شوقهُ الأجمازُ
أصبو إلى تِلكَ العُيونِ وإنما
أُمسي لأُصبِحَ دونما الأبدارُ
لا الليلَ تُبهِجُني النُجومُ بقطعِهِ
أو تستَطيبُ بصفوِهِ الأشعارُ
جَبَلٌ وَقدْ هَدَمتْ سُفوحَهُ فُرقَةً
أكَلتْ قواهُ قَساوة الأقدارُ
يا شَوقَ قَلبي قَد بَقيتُ مؤرقاً
أُجْلي اللّيالي والليالي عِكارُ
ما غابَ ذِكرُكِ تستَظلُهُ مُهجَتي
هَكَذا الحْياةَ نَعيشُها زوارُ