العصاة

فايز صادق | مصر

النفط أحلى ما تلين له القلوب
شهية الأضداد حين
تمسكوا بالموت منحتهم
لأسراب التمرد والعصاه
والريح تنثر في الغمام دموعنا
وتخط بالزفرات واللعنات
ميثاق الأمم
والسادة الافذاذ داسوا
فوق أشرعة الكرامة
بالنعال
وأجمعوا أن يجعلونا
في غيابات التشرذم والفتن
واستخدموا الفيتو المقيت
كم مرةٍ نصبوا الحبال
وكبلوا طيف الحقيقة بالضلال
فارصد همومك يا وطن
واحصد رِبَا الشهقات والآهات
كمَّ العنفوان الغض
في جذع الجبال
مقدار ما يلهو حصان الشعر
بالبسطاء والنَّوَّار في مدن الخيال
قدر ارتفاع النبض
مختزلاً مسار الضوء
بين غوايةٍ ونكايةٍ وفراشةٍ
تصبو إلى وهمٍ محال
والفأس لا تأتي بما تقتات
حوصلة الصغار
والسيسبان بطاقة الفقر الوديع
والتينة الحمقاء مرسى الأشقياء
فلتقتطع جزءاً من السكنات
والحركات قرباناً
لمصاصي الدماء
عرضوا متاعك في المزاد
بلا حياء
والبنت راحت دون أن تتناول الافطار
أو تحسو الدواء
والماء لاينساب من
جوف النواعير اللئام
فيرتفع عطس الحقول
إلى الهواء
سطرٌ من التنهيد
قَمْعُ الكبرياء
الخوف وهم مفترس
والحزن ناىٌ أو جرس
هو ما تبقى من بهاء
طفولةٍ خجلى
على باب الحرس
وهو التمادي في الخرس
كتهتكٍ في جرح جرحٍ
يوم داسته الفرس
والدمع غام بجفننا
ثم احتبس
والغاصبون تمددوا برحالهم
والصبح عاقبه المساء
والصيف خاصمه الشتاء
والسارقون العمر
لا يلقون بالاً للصغار
إذا بنوا حلما على
متن الجروف المائلة
والطقس مال إلى الضغينة والعناد
فأوجعونا أسئلة
صفصافةٌ سقطت بأعشاش
الأماني كلها وتبعثرت
لتغوص في الدمع
الهتون القابلة
وتحنُّ للموت الخلوق
قصيدةٌ وبحيرةٌ
وهوية متعطلة
صدئت على شرفاتها
أوجاعنا وثيابنا
ولحومنا المتحللة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى