أدب
تيَممْ في ارتشاح أصابعها
شعر: سليمان يوسف| سوريا
حين ينام كعب الكأس وحيداًِ
نحاكي جنوننا؟
نتركُ البرقَ يضيئُ ثغرَ الغمام،
كأنّهُ يمشي على هسيس الصمتِ
مثل همس الشفاه.
ماذا أسميكِ في انتشاء الروح،
حين َتعرجينَ على براق الرؤيا؟
خمركِ أسكرَ قرص الشمس
تركَ القمرَ في غيابةِ وقته،
ثمَّ أرشفَ النجومَ شربة الطهرِ،
حين البوح ينام عاريا
كي.. يصهلَ في الرضاب؟
خَلْقُ الليل استفاقَ من نشوتها؟
لكنَّ سيّدَ العتمة أسدلَ ستار
اللقاء؟
علَّ ركعة الصلاة تغفو فوق،
ماء الرجاء؟..
أيهذا الضدٍُّ بين مباهج حروفها
كيف أغرتكَ التعاويذ
وجعلتَ لغتي تنام بين نتوءات التهجي؟
أيها الغنج في وصال أنوثتها
تيَممْ في ارتشاح أصابعها
مثل نبتة خلعتْ حجاب الطلِِّ عن وجهها
حين كنتَ تستعيرُ رماد الإشتعال
لعينيها؟…..