اسماعيل السخيري | المغرب
ترتبط كلمة “لا حول ولا قوة إلا بالله ” عند أغلب الناس بالمصيبة بالخطب والرزية، لذلك فما إن تكتب “لا حول ولا قوة إلا بالله ” حتى تنهال عليك التعليقات: ‘ياك لاباس’ شنو واقع’ ..وما إليه، بٓيْدٓ أن الرّأي عندي هو كون هاته الكلمة في جوهرها لا ترتبط بالرزية إلا نسبيا، لكنها ترتبط قطعا بمرحلة ما قبلها؛ بمعنى ٱخر أننا حينما نقول ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” فإننا نستنجد بحول الله وقوته لدرء مكروه أو دفع توجس أو اعتراض عارض ..بتعبير ٱخر هي كلمة تنم عن اللجوء الاضطراري والمباشر لقدرة الله تعالى والاستجداء الدال على العجز البشري المطلق تجاه خطوب الحياة ورزاياها.
فهاته الكلمة هي دلالة على الخير والعطاء والنماء، تُجنب المرء الضر والفقر وليست بحال من الأحوال ما يذهب إليه تأويل العامة من الناس. وجاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم “أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله” وبهذا أختم وأذيل هذه الكلمة التنوير.
