تأملت في الأيام..

الشاعر مضمون الهائلي

تَـأمَّـلْتُ فـي الأيـامِ بـعدَكَ حِـينا
فـهـاجتْ دمـوعـي حـرقةً وأنَـيْنا

كـأني حـسبتُ الـعمرَ بعدَكَ زائلا
وأيـامُـنـا تـدعـو الـثّـبورَ عـلـينا

وكـانـتْ لـنـا وردا وأنـتَ ربـيعُها
تُـرتّـلُ يــا (عَـمَّـاهُ) حُـبَّكَ فـينا

فمن يا تُرى من بعدكَ اليوم نقتفي
وقـد كـنتَ مـحبوبَ الـقلوبِ إلينا

بـنـيتَ بـهـا شـوقا أصـيلا بـناءَهُ
كـما كـنتَ تبني في البلادِ حُصونَا

تَـجودُ بـما أوتـيتَ مـن كل حرفةٍ
فَـتُـؤي شـريـدا أو تُـقِيلُ حَـزينا

سـلامٌ عـلى روحٍ نُـعِيتَ بـطُهْرِهِا
وقـلـبٍ غَـدَا تـحتَ الـترابِ دفـينا

إذا قــرأ الـقـرانَ كــان ربـيـعهُ
وإن سـاحَ فـي الأوطان كان أمينا

فــو الله مــا رتـلـتُ بـعدكَ آيـةً
مـن الـذّكرِ إلا زدتُّ فـيكَ شـجونا

سـألتُ الـذي أهـدى إليك مكارما
وزادكَ زهــدا فـي الـحياة ودِيْـنا

تــُزَفُّ لكَ البـُشرى إلى جدثٍ بهِ
تُــقـيـمُ وتُــجْــزَى جنَّةً وعيـونا

مـع الآل والصَّـحـْبِ الذين تَخَيَّرُوا
جـِوَارَ نَبِــيِّ اللهِ مـُحـْتَـفِـلِـيـْنَـا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى