أغنية في مهب الغياب..
الشاعر محمد مطيع | اليمن
لروح روحي وإلهامي وأفكاري
عزفت حبي وألحاني وقيثاري
لموطن في فؤادي
كلما ظمئت
أرويتها قطر أمزاني ومدراري
لأرتوي منك آهاتي
فوا أسفي
على ديار ودار خلتها داري !!
آويتها في فؤادي في العيون وما
آوت فؤادا تشظى عطر أزهار
رنا إليها بعين الحب
ما التفتت
إليه يوما بأجلال وإكبار
هي السعادة عمري كلما ذكرت
ينداح ملء خدودي دمعي الجاري
ورغم مافيك ياقلبي شغفت بها
حبا عظيما بأعلان واسرار
أحبها الطلقة الأولى التي أخترقت
سطر البدايات في تأريخ مشواري
أحبها بسملاتي فاتحات دمي
مهد الطفولة ترحالي وأسفاري
أحبها فجر أحلامي صلاة أبي
دعاء أمي ..تسابيحي واذكاري
لإنك الحب …
عانق جرحها فرحا
وغنّ ياجرح أنغامي وأوتاري
رُمت انطفائي وتغييبي وربك من
لديه تجرى مقاديري وأقداري
ماذا سيجزى إلهي الظالمين غدا
غير الشنار وغير الخزي والعار
ماذا سيجزي إلهي الكاذبين غدا
على الإله…على هديٍ ومختاري
ماذا وماذا …
كأني والرسول معي
يقول صبرا …على سوط ومنشار
أين الرسائل …منكم
أين غايتنا…
وأين أحمد أين النور بالغار ؟!
أين الأخوة …منكم
أين غايتنا…
وأين زيد وعثمان بعمار ؟!
فلتعزف الحرف والمعنى على ألم
ما أجمل الشعر في حرب وفي نار !!
وأجمل الروح روحك وابتسامك في
وجه الخطوب بإيمان واصرار
أنا الحزين الذي بوصلت خارطتي
إليك حبا فهل جاءتك أخباري ..
بيت من الدمع تكفي
يافؤاد إذا
مت اشتياقا لخلان وسمار
سأسكب الشعر في عينيك ياوطني
شلال عطر بأنغام وأنوار
ولن يحدني عن التحليق في فلكي
نباح كلب على غدار سمسار
ولا ابن شيخ… توارى خلف أقنعة
باسم الأنوثة واسم الشاعر العاري ..
آمنت بالشعر نصا… لا مقايضة
لمد كف إلى خبز ودينار
آمنت بالشعر نصا… لا أريد به
أرضاء حزب وأعوان وأنصار
أنا الحياة أنا الأنسان قافيتي
فوق الجميع بأفكاري وأشعاري
أنا الشريعة والقانون مملكة
من الضياء بلا قيد وأسوار
روح الحقيقة حب الله يملؤني
لا يعبد الليل ثواري وأحراري
بالروح أفدي دياري فكرتي لغتي
كل العروبة أوطاني وأمصاري
