رسالة لشاعرة فاتنة
د. وعد محمد | طبيبة وشاعرة مصرية
لفاتنة من بريق السؤالْ
تكابدُ في الليل طيف الخيالْ
تفكرُ والقلبُ طفل بريء
يخطُّ الحروف بريش الدلالْ
بضحكة بدرٍ أبى أن ينام
وفي مقلتيه بريق الجلالْ
كأن الحياة نشيد الأماني
يردد في اللحن مالا يقالْ
سألت الذي قال لي دُلّني
فلم يستمع سقسقات السؤالْ
فهل كان يرمي شباك المنايا
ليصطاد بالحب قلب الغزالْ ؟
ام استل وعدا غفا في الضلوع
وغاص ببحر بعيد المنالْ ؟
ومن تحت غيمٍ تطلُّ العيونٌ
ويسمر ليلٌ كثيف الظلالْ
وتحكي الغزالة ما لا يطاق
من الأمنيات وراء التلالْ
لسابحة أغلقت بحرها
وليس يغيث الغريق الحبالْ
سراب الأماني رماها بزيف
فأغرى الفؤاد بحلو الخيالْ
لشاعرة أحكمت حرفها
وأصغت لأسطورة من لآلْ
وموت بطيء على صوت ناي
يردد في الليل لحن الزوالْ
ويسجدَ شوقًا بمحرابها
وفي الكفّ ما زال حد النصالْ
أقول لها والحروف منايا
وفي الدرج أقصوصتي لا تزالْ
ستقضين طول الطريق غراما
ومن في الطريق يطيق ارتجالْ ؟
ومن كالطريق يروم ارتحالْ