حفنة حروف
رشا فاروق | مصر
في الليل
يغفو القلم، والأوراق
تنتظر هطول الحروف
تنوء بهواجس النفس
حكايا ذكريات ضاعت دروبها
على أرصفة القلب
***
بريد آهاتي يتساءل
عن الرسائل الخاطفة
التي تبثها الحياة بإبهام
يُجلي الأشباح عن غرة سمائي
لعلي أصافح أَسرار الرياح
أمسح عني صهوة الجراح
أقطف ورود الصخر والجمر
بفكرة قصيدة تنقذ الأحلام
التي عراها البكاء.
***
عاصفة تهب بوحًا،
تشعل قمر المعاني
على مسافات الروح
لأهتدي بالنسيان.
***
تمضي الليالي
ومحبرتي سابحة
فى الخيال المترامي
يغطيها غمام القهر
محرومة من شمسها
***
غردي يا أزهار
امسحي الصمت عن
عرائش الياسمين
المضاءة بالحنين
ومواويل الطفولة،
وابحثي فيهما عن
قميص الضوء وحفنة حروف،
كيما أغني كلماتي الظمأى
لتنمو أشجارٌ من دمع منفاي،
وذاكرة شوق
وكؤوس صبر.
***
ها أنا أرفض الخنوع،
أمد أصابعي جذورًا
لأبجدية ما بعد الحرف،
وأَخرج من حديقة صمتي،
أطلق عصافير البوح
لتنشد مدينتي الجريحة
أغنيات الفرح من العيون الخائفة.
لتتنهد النايات تعتق المدى،
لتغير الأرض طقسها الحزين،
توضئ وجهها بالغيث،
تفتح للأمل المغتصب كل النداءات،
ليجيء القدر من شغاف الحلم،
ويظل الحبر شاهد عيان