أزقة الردى
المينا علي حسن| العراق
مقبرة لتبادل التعازي
في الحديقة الضيقة يركل الأولاد الكرة
في المساء يطلقون الرصاص تشييعاً للجثمان
تكتظُ السماء بالأموات
على جدران المدارس
يكتبون أسماء قصص الحُب التي لم تكتمل
أنظر إلى الحياة
مِنْ فتحة الباب الضيقة
يتملص المعنى مِنْ الوجود
تُغادرَ الأشجار أزقة الفشل مِنْ غير أقدام
لا نساء في الشوارع تلاحقهم العيون
تختصِبهم الحياة
مصيرهم النسيان
على نافذتي عصفوران تفصل بينهما الأغصان
ورياحٌ ساكنة
أرفعُ يدي نحوَ السماء فَتمرُّ الغيوم
بينَ فتحات أصابعي
أرمي جسدي
في منتصف البيت
وأنظر نحو السقف
أشعر أن مروحة السقف تكاد أن تسقط على وجهي
وأشعر أن الجدران تريد القبض عليَّ
وإن الأرض تود ابتلاعي
وإن صوتَ أبي لم يعد حنوناً
وإن أمي فقدت صوابها
ضجت الألوانُ في صدري واحترقت.