تَفُوتُني الأَعيادُ

 

 عمر هزاع-شاعر سوري
لِأَنَّ دَمعي مِدادُ..
وَأَنَّتي إِنشادُ..
وَبِي مِنَ الحُزنِ ما بِي..
تَفُوتُني الأَعيادُ..
وَحدي..
نَعَمْ..
أَنا وَحدي..
أَذُوبُ إِذ أَزدادُ..
أَفُتُّ شِعري طَعامًا..
لِيَشبَعَ الأَولادُ..
وَتَحتَ جِلدي شَهيدٌ..
وَكُلُّ جِسمِي فُؤادُ..
فِي داخِلي أَلفُ مَوتٍ..
وَفِي عِظامِي حِدادُ..
وَحُمرَةٌ..
وَازرِقاقٌ..
وَصُفرَةٌ..
وَسَوادُ..
وَمَيتَمٌ..
وَثَكالَى..
وَقُمَّلٌ..
وَجَرادُ..
وَلَعنَةٌ..
إِذ تَراخَتْ تَقُومُ سَبعٌ شِدادُ..
وَأَلفُ أَلفِ شَريدٍ..
خِيامُهُم أَوتادُ..
يُعَيِّدُونَ ضَحايا تَسُوقُها الأَجنادُ..
لُحُومُهُم حُرُماتٌ..
وَذَبحُهُم مُعتادُ..
أَلُمُّهُم فِلِذاتٍ..
لِيُسحَقُوا!
وَيُبادُوا!
هُمُ أَنا..
أَنا هُم..
لَو تَفَرَّقَ الآحادُ..
إِذا يُقالُ:
(شَآمٌ)..
تُهَروِلُ الأَكبادُ..
وَإِذ يُقالُ:
(فُراتٌ)..
فَفِي دَمِي سِندِبادُ..
لَكِنَّني؛ يا بِلادي؛ تَقاسَمَتنِي البِلادُ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى