أخبار

المرايا ونشيدها العالي للشاعر ناظم كاطع الساعدي

احتفالية ملتقى ميسان الثقافي في قاعة مؤسسة الهدى للداسارت والنشر

حيدر الحجاج | العراق

احتفى ملتقى ميسان الثقافي في قاعة مؤسسة الهدى للداسارت والنشر بالشاعر والكاتب ناظم كاطع الساعدي في حفل توقيع مجموعته الشعرية الثانية والصادرة عن دار المتن في بغداد حيث أدار الجلسة الشاعر عصام كاظم جري والذي اضاف لمساته الإبداعية في حوارياته التي اغنت الجلسة.


استهل الجلسة الشاعر حيدر الحجاج بورقته النقدية الموسومة (مرايانا التي يعلو نشيدها ابجديات الوجع الجنوبي وتجلياته ) تناول فيها المقومات المرادفة لأساسيات النص الشعري كمستهل لورقته النقدية حيث أشار فيها عن الوجع الذي يحاكي ثلاث عقود من الزمن لتجربة الشاعر ومشيرا فيها للعامل المشترك في خصوبة رهانات الغياب التي اعتمدها كمزامير استنطقت العتمة والكتمان الذي طال الشاعر كما أوحى الحجاج في ورقته لقصيدة النثر ولوازمها السردية واشتراطاتها التي كانت واضحة للعيان في مجموعة المحتفى به على أنها كانت منصة ادهاش للخوض في ابجديات النص منوها إلى أن مفاتيح العنونة اتسمت بأيحاء عال في توظيف ذلك الوجع اللامتناهي في متون المرايا والتي شملت تموجات القصيدة النثرية بابعادها المثيولوجية حيث وردت بتناص حثيث وملازم للوجع المتراكم الذي أحاط بمهيمنات الساعدي من رفض لما هو مستلب وكشف المغاير بتحولات صادمة وذات معنى ومدلول شعري كما عكف الحجاج الرؤية الباذخة التي تناولت سردية الأنا المتحيزة ضد نفسها وتسجيل الصورة الشعرية التي تعتمد التأويل كمناخ لقراءتها لما تمتلكه من جماليات المعنى بعدها تلتها ورقة نقدية للروائية والكاتبة التونسية حبيبة محرزي قام بقرائتها بالنيابة الشاعر حسن علي البهادلي تناولت فيها ثيمة الغلاف للمجموعة بشرح تفصيلي باذخ في الجمال مشيرة إلى العنونة التي أتخذها الشاعر العراقي ناظم كاطع الساعدي بأنه عنوان مركب نعتي وان المنعوت فيه مركب مضاف يثبت الملكية والانتماء إلى ضمير المتكلم الجمع ليفقه المتلقي ان المقصود ليس الفرد بل المجموعة وليس الجزء بل الكل وليس الأنا بل نحن. وعرجت محرزي في ورقتها إلى المعنى الفلسفي الوجودي الذي يغوص في أعماق الروح لتعكس ما فيها مدركة بأن التسمية للعنونة الرئيسية تحمل بعدا دينيا فلسفيا وثقافيا غير ثابث على اختلاف ماهيته وتعريفاته باختلاف الأديان والمعتقدات والثقافات والفلسفات والموروث الحضاري كما نوهت المحرزي في ورقتها للصور الشعرية التي برق فيها الديوان من استعارات بعضها مكنية وبعضها تصريحية بتشابيه مرسلة وبليغة وجناس وطباق وكل مؤثثات البيان والبديع اللفظي لبناء معان توثق وتنبه وتحذر.


كما نوهت محرزي إلى الشاعرية العالية والتضادات التي جعلت من المرايا تجربة ناجعة لإسكات كل نشيج يتفجر من ينابيع الحزن والمظالم
بعدها حلت ورقة الناقد الدكتور جبار ماجد البهادلي بورقته الموسومة جماليات شعرية انساق التكرار الفني ورد فيها التجليات الفنية وصورها الانبعاثية رسائل شعوريةصادقة ساخنة المحتوى تتحدث عن وقائع ذاتها الشعورية الخفية والمتجلية
وعن وقائع الايام ونكوصها وعن أثر الخديعة وفواجعها وتخللت الورقة ظاهرة التكرار الفني في كينونة الخطاب الشعري كما ضمت الورقة تحليلات لنصوص المرايا والغور في احداثياتها ومركباتها اللفضية من تجانس وغرائبية تناولها الساعدي في مجموعته والورقة الأخيرة كانت للشاعر رعد شاكر السامرائي حيث تناولت ثيمة الغياب والفجيعة ومرادفات النصوص التي وثقتها المجموعة الشعرية وكيف كان الفقدان أداة اتخذ منها الشاعر نسقه الشعري الباذخ كما تناول السامرائي حيثيات ذلك الفقدان بمرموزيات واداوت المحتفى به وفي ختام الجلسة قرأ الشاعر ناظم كاطع الساعدي بعض من نصوص المجموعة
التي أضفت طابعا جماليا للأوراق النقدية للمحتفى به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى