شاعر العروبة ثروت سليم يحتفي بديوانه “شاي بالياسمين”
تغريدات الإعلامي زينهم البدوي في الصالون الثقافي بالزقازيق

عبد الله مهدي | القاهرة
تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور DrAlaa Abdel Hadi ” الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب “
افتتح المبدع الكبير والإعلامى زينهم البدوي ” الأمين العام للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ” ، بصحبة صديقه شاعر العروبة الكبير الشاعر ثروت سليم سليم ” عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ” ، باكورة الصالون الثقافي للنقابة الفرعية لاتحاد كتاب الشرقية والسويس وبور سعيد وسيناء ، بفعالية تحت عنوان ( العلاقة بين الأدب والإعلام )
وقد بدأ الشاعر ابراهيم حامد ” رئيس النقابة الفرعية ” حديثه بكلمات الترحيب بالعلمين الكبيرين ( البدوى وثروت ) ، واستعرض مختصرا للسيرة الذاتية للبدوى ، وذكر منها : —
زينهم السيد على حسين البدوى ، المعروف بزينهم البدوى ، إذاعى وشاعر مصرى بارز ، وُلد في 22 نوفمبر 1957 بمدينة برج البرلس في محافظة كفر الشيخ ، مصر . يشغل حاليًا منصب الأمين العام لاتحاد كتاب مصر .
حصل على بكالوريوس الإعلام من قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة عام 1980 .
بدأ مسيرته الإذاعية في إذاعة وسط الدلتا عام 1982 ، حيث كان أول صوت ينطلق منها في صبيحة عيد الفطر من نفس العام .
انضم إلى إذاعة صوت العرب عام 1989 ، وتدرج في المناصب حتى أصبح نائبًا لرئيس الإذاعة المصرية.
تولى عدة مناصب إدارية ، منها مدير عام البرامج الخاصة بشبكة البرنامج العام ، ومدير عام مركز التراث الإذاعى ، ومدير عام التدريب العملى بقطاع الإذاعة .
يُعتبر زينهم البدوى من الشخصيات البارزة فى المشهد الثقافى والإعلامى المصرى ، حيث ساهم بشكل فعّال في تطوير الإذاعة المصرية وتعزيز الحركة الأدبية في مصر .
ثم تحدث المبدع الكبير والإعلامى القدير زينهم البدوى ، عن نفسه قائلا : صياد ينشد بقلمه النبل الأخلاقى ، ينفر من أصحاب الأقنعة ، لايؤمن بممارسة الضغط على الٱخر ، ولكنه يهيئ له المناخ ليستفرغ ما لديه ، في علاقاته الإنسانية لا ينظر إلا للنقاط المضيئة في الشخصية التى يتعامل معها ، كما يرى البدوى أن مدينة القاهرة بلهاء لا يسكنها إلا مضطر أو غبي ،
ويتحدث عن نشأ ته فيذكر أنه تربى وتشبع من مجتمع الصيادين بببرج البرلس بمحافظة كفر الشيخ ، صياد محترف ، ظل يمارس حرفة الصيد طوال مراحله التعليمية حتى يتمكن من استكماله ، فلم يكن من أصحاب الدور الثانى ( صناع المراكب / أصحاب المحلات والمقاهى / تجار الأسماك …… ) بل كان من الكادحين أصحاب الدور الأول …
علمت أخته ( المتزوجة من ثرى ) بعشقه للإذاعة ، فكانت تستقبله بكرمها وتهيئ له الجو لسماع المذياع وروائع الإبداع الإذاعى ، وجرب قراءة نشرة الأخبار وهو طالب بالمرحة الثانوية على جهاز تسجيل أحد أصدقائه العائد والدة من ليبيا ، فأيفن بتميزه الإذاعى ، كما أكد له مدرس اللغة العربية الأستاذ غالى ( الغزاوى ) وهو بالصف الثانى الإعدادى ، على موضوع التعبير بأنه سيحظى بمستقبل باهر ….
شكل ( الإعلام. / اللغة / الإبداع ) رؤوس مثلث حياته، كما أن قدرته على التعايش مع كل المواصفات الحياتيه ، دعمته لتجاوز عوائق المعيشة الصعبة أثناء الدراسة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، كما شكل السيناريو الإلاهي توجهاته الفكرية من أول يوم له في الجامعة ، حينما اكتشف وجود معرض للكتب بمبنى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية والتى كانت كلية الإعلام ضيفة عليه ، فٱثر شراء كتب بكل ما معه من نقود دون تفصبل بدلة له ، وكان كتاب الدكتور. عبدالباسط عبدالمعطى ( الإعلام وتزيبف الوعى ) تنبيها له ، ليدرك مبكرا عن الإعلام رسالة ، ولابد من استثمارها لتساهم في دعم هويتنا الثقافية والحضارية ، بدلا من أن تكون داعمة لمعاول هدم هويتنا ، ونادى البدوى في حديثه بضرورة وجود مقرر في المراحل التعليمية للثقافة الإعلامية ، حتى لا نكون عرضة لتزييف الوعى وبالتالى تزييف الإرادة ، ويرى البدوى بأن المعارف التى لا تستحيل لمهارات لا غناء فيها ولا قيمة ، وأكد على أهمية عودة (الكتاب ) لحظيرة التعليم ، وأهمية دعم الهوية القائمة على جناحي( العقيدة واللغة ) وتأتى بعد ذلك المهنة ، وأهمية الأخذ بأساليب التقدم التكنولوجى ..
كما قدم البدوى تعريفا جديدا للثقافة على أنها : انعكاس إيجابى للمعارف والخبرات على الأفكار والسلوكيات ، وعندما تحدث عن أهمية دراسة فن الإلقاء للإذاعى ، أشاد باجتهادات الفنان خالد الذكر عبدالوارث عسر في فن الإلقاء الدرامى …
ويرى البدوى بأنه اجتهد في وضع أسس مهمة تعد قواعدا في الإلقاء الإذاعى ( فن نطق الكلام بطرق يستهدف منها الإقناع والتأثير في المتلقى ) يقوم بتعليمها لطلابه ومريديه في دورات ومحاضرات يدعى لها …
وأشاد بدوى بالمناهج الدراسية بكلية الإعلام إبان دراسته بها والتى شملت بالفرقة الأولى ( العلوم والمعارف التى يحتاج إليها الإعلامى كأرضية معرفية ) وذكر مثالا :–
مادة العلوم السياسية والتى درسها على يد العلامة بطرس غالى ، والتى منهجته لفهم السياسة على أنها فن إدارة المصالح ، وإدراك حقيقة العلاقات الدولية ، وتفسير مواقف الدول ، وفهم الجغرافيا السياسية …..
وفي الفرقة الثانية درس مداخل على التخصصات الإعلامية المتنوعة ( إذاعة وتلفزيون / صحافة ونشر / علاقات عامة ) ، كما حكى البدوى قصة دخوله قسم الإذاعة والتلفزيون والذى تكالب عليه كل الطلاب والطالبات ، وحقه في الالتحاق به لتوافر شرط التقدير في بعض المواد ، وتحفظه المعلن للجنة اختيار الطلاب لهذا القسم ، لكونهم يعتمدون في اختباراتهم على معلومات جزئية لا تصلح للتقييم ، وطرح عليهم طريقة مثلى للتقييم أخذوا بها ، من خلال سؤال الطالب :–
— لماذا الإصرار على قسم الإذاعة والتلفزيون ؟!
— وماذا بعد العمل مذيعا ، ما الذى ستحرص على تقديمه ؟
وانتقل البدوى بالحضور إلى اجتيازه اختبار المذيعين بتفوق أهله ليكون أول صوت في البث التجريبى والرسمى لإذاعة وسط الدلتا من طنطا ، وتقديم الإذاعى فهمى عمر لنقل شعائر صلاة العيد من المسجد الأحمدى بطنطا ، …
وعن بداياته الإبداعية ذكر بأنه : كان في الفرقة الثالثة بكلية الإعلام ، حينما شارك في إحياء ذكرى علم شعرى صور رحيله بغروب الشمس في ضحاها ” الشاعر / صالح الشرنوبى ، ومن هنا بدأت إنطلاقة البدوى الشعرية واختلاطه بمبدعي كفر الشيخ ( محمد محمد الشهاوى / على عفيفي …. وغيرهما ) ، وتحدث عن مداعبات الأدباء مع بعضهم على نحو ( حافظ إبراهيم وأحمد شوقى / عبدالرحمن الخميسى وعبدالحميد الديب … … إلخ ) ، وكشف البدوى عن اهتمامه الدائم بالأدب والأدباء والذى تجلى ببرامجه الإذاعية والتى ألقت الضوء على مبدعين كبار كانوا في الظل على نحو : ( برنامج مع الأدباء ) ،
وأضفت قصيدة شاعر العروبة الكبير ( عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ) ابن الشرقية البار حبيب الكل ثروت سليم ( الشاي بالنعناع ) — والتى توقفت مع الكرم الحاتمى الذى اشتهر به المتواضع زينهم البدوى في استقبال رواد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بمكتبه بالإضافة إلى وبشاشة وجهه وعلمه بكل مفردات العمل النقابى ، والذى يجعله جاهزا برده المقنع على كل تساؤلات الأعضاء — وقد أضفت تلك القصيدة جوا من المحبة الطاهرة ، والود ، والجمال على الحضور ، وكان لاستهلال شاعرنا الكبير ثروت سليم قصيدته بمفتتح عن مصر الوطن والروح والحياة لكل مصرى ، دافعا لسؤال الشاعر إبراهيم حامد للبدوى عن موقف النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر من القضية الفلسطينية ، وجاء الرد حازما وحاسما بموقف النقابة الثابت بمساندة القيادة السياسية في كل ما تتخذه لحماية التراب المصرى والحقوق العربية والذود عنهما ، كما أكد موقف النقابة الراسخ ب ( لا للتطبيع ، لا للتهجير ) …
وطالب البدوى الجميع بمساندة الحق والمقاوم الفلسطينى ودعمه …
وعن رؤيته لما يجب أن تكون عليه الصالونات الثقافية ، ذكر البدوى : بضرورة أن تقوم على ( التفاعل ) من أجل إبداع حصاد ثقافى جمعي ، كما تحدث عن إبداعاته ( فن الأقوال المأثورة ) والذى يعد إحياء لجنس أدبى كاد يندثر ، وما ذكره النقاد عن تميز إبداعاته في هذا الجنس الأدبى على نحو :– القول المأثور عند البدوى له عنوان ، وصدر في حياة صاحبه ، وتنوع موضوعاته وابتكارها ، وطريقة ترتيبها عشوائيا داخل الإصدار الأول لدرأ السأم ، كما أنها نبعت من حصاد التجربة الحياتية والمعرفية والإبداعية للبدوى وتميزت بالإيجاز والتكثيف …
وتطرق مبدعنا الكبير لتأثير العمل بالإذاعة عن من أدركتهم حرفة الأدب ، وعن كم الإبداعات التى طارت منه في الهواء إلا أن ما صدر له حتى الٱن يشكل رؤيته للشعر والإبداع في بناء الإنسان وغرس القيم النبيلة داخله ، ويأتى برنامجه الإذاعي والذى استمر في إذاعة صوت العرب لمدة ثلاث سنوات ( تجارب فريدة في دنيا القصيدة ) من التجارب المتميزة والتى بدأ يصدرها في كتب ….
وقد حظى الصالون الثقافي للنقابة الفرعية بحضور نوعى من مبدعين متميزين وأداره الشاعر إبراهيم حامد بإقتدار وحرفية ، مما دفع الشاعر الرائع أيمن سراج للشدو بقصيدة الإضافة ( ساقي الورد ) ، والشاعرة الجميلة Hala Fawzy للتغريد بقصيدتها الرومانسية ( تشترى قلب ) ، وقد أضفى تفاعل الحضور ثراء ثقافيا رائعا للصالون الذى شرف بتفاعل هؤلاء المبدعين :–
الأستاذ الدكتور / كارم عزيز
الشاعر / السيد داود
الشاعر والمترجم / Hassan Hegazy
الكاتب والإعلامى Mohamed Agam
الأديب والناقد / العربى عبدالوهاب
الأديبه والإعلامية / صفاء أبوعجوة
الأديب والناقد / Mohamed Eldeeb
الشاعر / أيمن أيمن سراج الدين
الشاعرة هالة فوزى