ظاهرة التشظّي في رواية ” أيام بغداد” للأديب المصري خليل الجيزاوي
د. عبير خالد يحيي | ناقدة من سوريا
يُتشعّب أدب الرّحلة إلى عدّة مفاصل حسب نوع الرّحلة وتاريخها, فالرّحلات القديمة كانت أدبًا حقيقيًّا يمثّل أدب الرّحلة النّموذجي, لأنّ الرحّالة كان يقضي زمكانيّة طويلة, تتّسع تلك الزّمكانيّة لتكون حبكة طويلة لرحلته, تستوعب كلّ أحداثها وأمكنتها, حيث يقضي الرحّالة سنينًا وشهورًا في رحلته, ومع التّطوّر التّكنولوجي الذي أضيف لهذا الأدب بشكل إجرائي محتوم بعوامل الطّبيعة والتّقدّم التّكنولوجي في السّفر والاتّصالات, تقلّصت زمكانيّة هذا الأدب حتى صارت ساعاتٍ وأيّامًا, وحدث تنوّع داخلي في ذلك الأدب, حيث انفصلت مكانيّته عن زمانيّته, فتعدّدت الأمكنة وتقلّص الزّمن, بمعنى أنّ الرحّالة صار مسافرًا بغاية تجاريّة أو سياسيّة أو طبيّة أو سياحيّة أو شخصيّة, في برأيي, وطبقًا لذرائعيّتي يُضاف لأدب الرّحلة مفصل جديد يسمّى بأدب السّفر, وهذا مفصل ومصطلح جديد قابل للنّقاش, وروايتنا التي نحن بصدد تناولها نقديًّا هي مشهد لهذا المفصل الجديد؛ لأنّها لم تعد رحلة, وإنّما سفر بقصد الهجرة والتّوطين والمساكنة, والبحث عن العمل وعن لقمة العيش في بلدان أخرى, لذلك الرّواية أشارت إلى جنس جديد من أدب الرّحلة, أسميتُه أدب السّفر, لأنّ ما فعله الكاتب خلق انفصام في الزّمكانيّة, فصار المكان والزّمان عنصران متباعدان في هذا الجنس عنهما في الجنس الأصلي أدب الرّحلة, اختفى منها التتبّع القديم للأمكنة, فقد تعدّدت الأمكنة وتطابقت (المكان الذي انطلق منه المسافر يشبه الأمكنة التي وصل إليها), فقصر الزّمن, وضعفت ديموغرافيّة المشاهد عند هذا التّطابق المكاني, فتبدّل الأدب من أدب الرّحلة إلى أدب السّفر لتغيّر السّببيّة (المقصديّة السّرديّة) فيه، فالغاية هنا (الهجرة والتّوطين والمساكنة والعمل) تبرّر الحدث.
ثيمة النّص:
والكاتب خليل الجيزاوي في رواية (أيّام بغداد) مهموم بأبناء وطنه, بمستقبلهم المجهول, بغربتهم وشقائهم ويُتمِهم عندما يلفظهم الوطن خارج حضنه, متبرّمًا بهم, مستثقلًا من إعاشتهم وإعطائهم قوت يومهم, من خيرات يضنّ بها على الفقراء منهم, ويكتفي بمنحهم تأشيرات خروج إلى بلدان مجاورة تأكلها الحروب, وتلك قضيّة عمليّة تُميّز الشعب المصري, فهو يبحث عن العمل في زوايا العالم المنتشرة ليؤمّن لقمة عيشه؛ لأنّ المصري لا يتقبّل البطالة مُطلقًا, ولا يمدّ يده للعوز, فالعمل لديه شرف يذود عنه.
لخّص هذه الفكرة في بداية الرواية, بجمل قصيرة ومدروسة فقال:
يا الله.. قالها مع زفرة حارّة تخرج من فمه عندما شاهد بداية تحرّك الطّوابير الهائلة, وأبت الشّمس الحارقة أن تصبّ سعيرها على أهل الأرض الذين كفروا بهذا الوطن الكاره لأهله, والذي يرميهم للعراق, يقذف بهم في أتون جهنم وبأوراق رسميّة, والحرب مشتعلة على البوّابة الشّرقيّة ووقودها الفقراء.
تحدّث عن الغربة التي تلفّ الشّباب العائدين إلى أوطانهم, بعد أن نجَوا من مصيدة الموت, التي أعادت الكثيرين
منهم في توابيت, والحيرة التي تلمّ بهم وتنشب الحرب بين عقولهم وقلوبهم التي بقيت تضخّ الحياة والحبّ في أجسادهم, فوقعوا في هوى نصفهم الأنثوي الذي كان قدرًا غريبًا في أرض غريبة, هل يترك الشّاب أهله أم حبّه؟!
وهل عندما يدقّ الحبّ بابَه, يدقّ ويُحبُّ امرأة عراقيّة, ويتزوّجها ويعيش بقيّة عمره وحيدًا وغريبًا؟!
وهل سيكمل حياته غريبًا بعيدًا عن أمّه وأخواته وأهله وأصحابه؟!
أسئلة أجوبتها .. أسهلها مُر.
من هذه البؤرة نسافر مع الكاتب في سفرته تلك, وندرس تجربته الإبداعيّة عبر المستويات الذّرائعيّة التالية:
المستوى البصري أو المرئي:
ويشمل:
المدخل البصريExternal Trend :
العتبة البصريّة الأولى وهي الغلاف: الذي تتوسّطه لوحة مرسومة لوجه (بورتريه) شابّة جميلة, عربيّة الملامح, واسعة العينين, نظرتها جريئة, رغم أنّها تبدو صامتة, لا نلمح أي ملمح لابتسامة محتملة, الخلفيّة الجداريّة التي توسّطتها اللّوحة, فنّ تجريديّ برز فيه اللّونان الأصفر والرّمادي الغامق, تخلّلهما الأبيض بانسجام مريح وأنيق, اسم الكاتب أعلى اللّوحة من جهة الطّرف الحرّ من الغلاف, يقابله مستطيل أخضر شغلته عبارة (روايات المعارف), أسفل اللّوحة وبالبنط الكبير واللّون الأحمر عنوان الرّواية (أيّام بغداد), وختم دائري أخضر ملأته عبارة (الرّواية الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة إحسان عبد القدّوس للرواية عام 2019).
الغلاف الخلفي باللّون الأبيض, فيه فقرتان سرديّتان, الأولى رأي في الرّواية للدكتور يوسف نوفل, أستاذ النّقد الأدبي كليّة البنات جامعة عين شمس, والثّانية سيرة تعريفيّة مختصرة بالروائي خليل الجيزاوي، تصميم الغلاف موفّق بألوانه ولوحاته.
العتبة الثّانية: العنوان: سأتكلّم عنه بالتّفصيل في المستوى المتحرّك.
العتبة الدّاخلية كانت الإهداء, إهداء إلى بنات عراقيّات بأسمائهنّ, وهنّ شخصيّات ثانويّة في الروايّة ما يؤكّد -أو يوحي- أنّ الرواية واقعيّة وذاتيّة بطلها الكاتب:
الإهداء
إلى ضحى وكريمة وسوزان/ أجمل بنات العراق/ وأحلى أيام العمر/ الجيزاوي
العمل يقع في سبعة فصول, غير معنونة, موزّعة على 257 صفحة من الحجم المعهود للرواية, الصورة العامّة للصّفحة منسّقة بشكل جيّد, الفقرات والسّطور والجمل والهوامش, وكذلك أدوات التّنقيط كلّ ذلك منسّق بشكل جيد, الأخطاء الإملائية قليلة جدًّا وتكاد تكون معدومة.
تجنيس العمل: رواية أدب سفر
والرواية تتبع المدرسة الواقعيّة تحت نظريّة الفنّ للمجتمع.
المستوى الحركي في التّحليل Dynamic Level
أتناوله من خلال دراسة البنائين الفنّي والجمالي, أتحرّك فيهما ملتقطة ما ظهر فيها وما بطن من المعاني, مبرزة تلك الالتقاطات المسنودة على ذرائع:
البناء الفنّي:
أولا: العنوان:
أيّام بغداد، جملة اسمية مكوّنة من ظَرفين, الأوّل زماني (أيّام) والثّاني مكاني(بغداد), وهو علامة نصيّة تعمل عمل نصّ مشفّر, موازٍ لمتن الرّواية المكتوبة, والتي هي عبارة عن سفر قام به بطل الرّواية في فترة زمنيّة محدودة, بتوظيف رمزي لعلامة الوحدة الزّمانية (أيّام) إلى مكان تولّت وظيفة ترميزه العلامة المكانيّة (بغداد)، وهو عنوان قصير وبسيط, ذو وظائف رمزيّة بنظام علاماتي دال على إحالات عديدة, وملخّص لموضوع الرّواية, وُفّق به الكاتب.
ثانيًا: المقدّمة:
اختار الكاتب أن تكون مقدّمة روايته مقدّمة زمكانيّة, كانت تعريفًا بسيطًا بزمان ومكان ابتداء الروايّة, فيه تدرّج من العام إلى الخاص:
يوم جديد ونهار حار لافح طويل
على طول الرّصيف المشبع برذاذ مياه البحر.
وومضة تشي بمعلومة بسيطة عن جنس النّصّ الرّوائي: (طوابير المسافرين):
وكانت طوابير المسافرين تتمدّد بطول الرّصيف, وتتلوّى من طول الانتظار.
ثالثًا: الزّمكانيّة:
جرت أحداث الرّواية في آخرشهر يونيه, واستمرّت إلى آخر شهر ديسمبر من العام 1982
والمكان: مدن في مصر (القاهرة- السويس) والأردن (العقبة – عمان) والعراق (بغداد- سامراء – الحلّة- النجف) كأماكن عامّة مفتوحة, وتنوّعت الأماكن المغلقة بين (السّفينة- الباص – السّيّارة- الفندق – الجامعة – وسكن الطّلاب ….) .
رابعًا: التّشابك السّردي:
“التّشابك السّردي عبارة عن الصّراع بين الخير والشّر, المتمثّل بشخصيّات يصنعها الكاتب مستوحاة من الكفاح اليومي للسّلوك الإنساني في المجتمع, ويتطوّر هذا الصراع بتوالد الشّخصيّات من أحداث جديدة تحدث على مسرح القصّ أو الرّوي, حتى تلتقي تلك الصّراعات وتجتمع جميع خيوطها في نقطة التقاء واحدة (عقدة), تقلب هذا الصّراع رأسًا على عقب, نحو صراع إيجابي يسعى نحو الانفراج. “(1)
لم يكن هناك صراع بالمعنى المعروف لكلمة صراع, على الرّغم من توالد الشّخصيّات بتوالي الأحداث التي كانت عبارة عن تسلسل منطقي لأفعال وأحداث ترافق السّفر والانتقال من مكان إلى آخر, ومن عمل إلى آخر بغية الوصول إلى المكان الذي يتوفّر فيه العمل الأفضل, لم يصطدم البطل بمن أو بما يعيق سفره هذا, فكلّ من التقى بهم من شخصيّات ثانوية كانت شخصيّات مساندة, فيما عدا شخصيّة سائق الأجرة الأردني من أصل فلسطيني الذي حاول استغلال البطل وباقي الرّكاب وأخلف الاتّفاق بنقلهم من ميناء العقبة إلى بغداد, مكتفيًا بنقلهم إلى عمّان فقط, نشب صراع بينه وبين البطل الذي طالبه بدفع فرق الأجرة, ولقّنه درسًا في الأخلاق والنّزاهة, وانتهى الاشتباك لصالح البطل, فيما عدا ذلك لم نجد شخصيات مناوئة للبطل, بل كانت كلّها شخصيّات إيجابيّة سارت مع الأحداث التي لم يتولّد منها شخصيّات مناوئة, وبالتالي لم يكن هناك محور معارضة, وبقي محورا التّوليد والتكوين متوازيان من البداية إلى النّهاية المفتوحة, دون المرور بعقدة, وهنا لا تكون ركاكة في العمل بالمقارنة بين المفصل السّردي الحقيقي لأدب الرّحلة, والمفصل السّردي لأدب السّفر, والسّبب هو أن الهدف لم يكن صراعًا سرديًّا, بل صراعًا حقيقيًّا للبحث عن لقمة العيش, وهذا لا يحتاج ضغطًا معارضًا, لأن ّالعمل شرف يتميّز فيه الإنسان, فمعارضته هي الجانب المرفوض.
وعند مفصل السّفر تضعف القوّة الديمغرافيّة في أدب الرّحلة؛ لأنّ الهدف يكون البحث عن حياة جديدة طلبًا للرّزق الشريف كما أسلفنا، وعندما يتحدّث بطل الرّواية عن سفرته لا يتحدّث عن الدّيمغرافيّة (المشاهد السّياحية والبشرية), بل يتحدّث عن حياة جديدة عاشها بدقائقها وعانى ما عاناه, أي سكن فيها, والدّليل على ذلك أنّ المصريين الذين سافروا إلى العراق في تلك الحقبة شاركوا العراقيّين ويلات الحرب العراقيّة – الإيرانيّة, والحصار.
بناء الحدث: بنى الكاتب الحدث بالطّريقة التّقليديّة, باتّباع التّطوّر السّببي المنطقي من مقدّمة حبكة ونهاية.
أمّا عن سردّيّة الحدث: فكانت بطريقة السّرد المباشر, سرد فيها الكاتب الأحداث عن طريق سارد عليم, بصيغة ضمير الغائب, ما أتاح له مجالًا واسعًا من الحرّيّة لكي يحلّل شخصياته وأفعالها تحليلًا دقيقًا.
البناء الجمالي:
أولا: الأسلوب Style:
استخدم الكاتب الأسلوب المباشر بشكل سردٍ سهلٍ ممتنع على المتلقّي, بحيث يعمّ ديباجة النّصّ بشكل كامل, وتلك صفة جديدة تظهر في السّرد, يوازي فيها القصائد الشّعرية النّزاريّة, لمسة معصرنة تُحسب للأديب.
ثانيًا: السّرد Narration:
على لسان الراوي العليم, مع استخدام تقنيات سرديّة متنوّعة, منها الذّكريات, والحوار بأنواعه, بالإضافة إلى الرّسائل.
ثالثًا: الخلفيّة الأخلاقيّة للنّصّ: Moral Background
كان الكاتب شديد الحرص على إظهار الجانب الأخلاقي في عمله, وعلى كلّ المستويات, الاجتماعيّة والعقائديّة والتّعامليّة وحتى السّياسيّة والاقتصاديّة, وفي كلّ المواقف, وقدّم أنموذجًا مشرّفًا عن الشّباب المصري, خلافًا للمئات من الرّوايات التي يقدّم كتّابها الجانب المسف والمسيء لسمعة مجتمعاتهم, ولا أدري لماذا يفعلون ذلك؟ فالكاتب نجيب محفوظ, وهو عملاق الواقعيّة, رغم أنّه كتب عن قاع المجتمع المصري, لكنّه لم يسئ لمجتمعه, بل أنصف الفقر والمسكنة, ولم يخرق أبدًا منظومة الأخلاق الأدبيّة العالميّة, حتى لو جعلنا نتعاطف مع لص في رواية (اللص والكلاب)؛ لكنه لم يشرّع له خروجًا من عقوبة حكم قضائي, حسب المبدأ الأخلاقي العالمي الجريمة تقرّ عقابها مسبقًا, فالذرائعيّة تتبنّى مبدأ التّعويض الأخلاقي doctrine of compensation.
وأديبنا اختار بطل الرواية أنموذجًا ناطقًا للشّباب المصري الخلوق المتديّن, العصامي, عفيف النّفس, الحريص على أداء واجباته, من دون أن يفرّط بحقوقه, المخلص, الأمين, وهو نموذج موجود, ليس خيالًا, ووضع بمقابله نموذجًا أقلّ نضجًا (عماد ومجدي) ليوازن كفّتي الميزان, واحد مقابل اثنين, والغلبة للواحد, وضعهم الكاتب في مجتمع غريب عنهم, ورصد حركتهم, عماد وقع في علاقة محرّمة مع امرأة متزوّجة فنال جزاءه, لقي حتفه على يد زوجها, مجدي تنكّر لوطنه الأم, غادره ناويًا عدم العودة إليه, فكان جزاءه النّفي وفقدان هويّته المصريّة, وتلك نهايات سرديّة توازي النّهايات الأخلاقيّة الطبيعيّة للمبدأ المذكور آنفًا؛ لقد تطرّق الكاتب للعديد من القضايا الحسّاسة, منها العقائديّة, لم يتعرّض فيها لأيّة ديانة أو طائفة, رغم أنه قد عرض لبعض القصص التي تتهكّم فيها طائفة على أخرى, أو تتّهم فيها جماعة الأخرى, إلّا أنه أورد موقفه الحقيقي متجسّدًا بموقف البطل محمد:
ـــــــ إذا كان قد قبِل أن يعيشَ في مصر بجوار جاره المسيحي في سلام تام, وهو يختلف معه فيه كليًّا في العقيدة, فمن باب أولى أن يعيش المسلم السّنّي مع جاره المسلم الشّيعي الذي يختلف معه في بعض التّفاصيل البسيطة, والله وحده هو من يملك حساب البشر جميعًا فالدّين لله والوطن للجميع.
وهذا نوع من التّعقّل الإنساني الذي التزم به الأديب.
أدان الحرب التي تقتل شباب العراق على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم, عندما عاد محمد إلى مصر, وكإجراء أمني, استدعاه أمن الدولة للتّحقيق معه وسؤاله عمّا إذا حاول أحد العراقيّين أو المصريّين دعوته أو دعوة أحد يعرفه للانضمام إلى حزب البعث العراقي, فأجابه بالنّفي, وأردف:
ــــ النّاس في العراق كلّها مشغولة بالحرب, كلّ الشّباب العراقي تمّ تجنيده, ولا يمرّ يوم دون دفن أحد الشّهداء, النّاس حزينة جدًّا، وكلّ بيت عراقي علٌّق يافطة سوداء على واجهة البيت باسم ابنهم الشّهيد, لا يوجد أحد يهتمّ بالمصريّين, العراقيون كلّهم مشغولون بالحرب.
في الختام:
هذا صيدي أعرضه, ولا أزعم أنه وافر, ولكنّي أحسبه فريدًا, فرع جديد من أدب الرّحلة, سمح لي المنهج الذّرائعي بأن أبيّن هويّته وأطلقُ عليه مصطلح: أدب السّفر، ونبارك للروائي خليل الجيزاوي فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة إحسان عبد القدوس للرواية عام 2019 – وهو يستحقّها بجدارة – عن هذا العمل الرّوائي الجديد, والذي أتاح لنا أن نفتح فتحًا ذرائعيًّا جديدًا, يضاف إلى غيره, بما يختصّ بأدب الرّحلة.
….
إشارة:
(1) الذرائعية في التطبيق طبعة مزيدة ومنقحة . تأليف/ عبد الرزاق عودة الغالبي . تطبيق/ د. عبير خالد . إصدار دار النابغة للنشر 2019 صفحة 182