لو كان قلبي

شعر: نظيرة محمود مكي

لو كان قلبي خاتماً بأصابعي
لَجَعلتهُ صخراً ودُسْتُ مواجعي

لكنهُ….. واللهُ أعلمُ ما بهِ
أوراقُ وردٍ والبياضُ بناصعِ

من رقةِ الريحانِ …من عبقِ البنفْسجِ
والندى…من كلِّ غصنٍ ضارعِ

في كلِّ ناحيةٍ لهُ…. بابٌ وشبْاكٌ
على بستانِ زهرٍ واسعِ

الريحُ تصفعهُ….. وإنِّي أتَّقي
بالصبرِ….من عزمي… بكلِّ دوافعي

ما كسَّرتْ ريحٌ زجاجَ مدينةٍ
أسوارها زانٌ بدِقَّةِ صانعِ

ما ضيَّقَ العيشُ البراحَ بسهْلِها
أو أنضبَ الشحُّ الذميمُ منابعي

ماطال ليلٌ في السماءِ… وإن همى
تزدانُ أقماري كبدرٍ طالعِ

والنارُ لو شبَّتْ وعاثَ لهيبها
ستفيضُ أمطاري بغيثٍ نافعِ

من بردها يسقى اللهيفُ ويرتوي
ويرقُّ إن شفَّ القريضُ مدامعي

في كلِّ سطرٍ ألفُ ألفُ حكايةٍ
آتي بها من كلِ رسمٍ بادعِ

والسِّلمُ في أرضي يعودُ بومضةٍ
تشفى جراحاتي بركْعةِ راكعِ

وإذا أجاهدُ فالجهادُ على الهوى
والنفسُ أحفظُها بروعةِ طائعِ

نحن القواريرُ التي ما كُسَّرتْ
والحقُّ نحنُ بكلِّ سيفٍ قاطعِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى