سداسيات

مليكة الحامدي | سوريا

للصنديد الذي ألبسوه كَفَن النبوّة
الوطنُ هو الله ..
ما كان الوتَدُ إلّا لتقامَ عليه خيمة السماسرة .

***

 للأم التي تُطلق زُغرودةً و هي تَزفُّ ابنَها إلى حتفهِ الأخير باسم الشهادة
 كُفّي يا الحبيبة ..
الكذبة أكبر بكثير من صرخة الطّلق يوم ولادته .

***

 للشعب الذي أخذَ كبسولةَ الغفوة
الأحلام كيفية
تكسبُ شرعيّتَها على قَدرِ كميةِ صدقك
***

للعقلِ الذي وضعَ مبتغاهُ صفراً على الشمال
السّلامُ غاية ..
تفقدُ شفافيّتَها إن طالَ في سعيها التأنّي .

***

للدماءِ الرّائِبة على مائدة الخرائط
الولائمُ وهميّة ..
و الطاولاتُ خُشبٌ صمّاءُ تخذلُ النحيبَ .

***

للسِجالات التي طالت دون جدوى
الغَلَبةُ للموسيقا ..
ما كانت الموازينُ إلّا تفعيلاتٍ منضبطةٍ تجرفُ تحتها غوغائيةَ السمَع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى