ذوات

مروان عياش |سوريا

و ذاتَ إنسان
خلعتُ صورتي
رميتُ الوجود خلفي
مستهتراً
كأن شيئاً لم أكن
بَدلتُ مواقعَ نجومي الخمسة
كي ينطقَ الكونُ اسمي كما أشاء
و ذاتَ أنا
أقلعتُ عن اللون
أَمِيزُ سرابيتي
شغفُ العدمية يدهشني
أتأففُ التكونَ في يومي السابع
بِدئيتي سُنوحُ الفكرة البادِعة
حين قضتْ وجودي
كأني اقتباسُ أهوالٍ
صَدتها جملتي الأولى
و ذاتَ عقلٍ
راوحٌ أَعبرُ
حبلاً سرياً
إلى ما قبل صراخي الأول
أرجعُ علقة ثم قطرة
ثم شهوة
ثم نظرة
لأنتهي حلماً في عقلٍ آخر
فكرةٌ راودتْ حلماً
يشبهني و لا يشبهني..
و ذاتَ شرٍ
أفلتُ ذئبي في العيون
يلتهمُ الأبصارَ القانعةَ بما ترى
يُرهب الفجوات
تسقط وراءَ المجهول
يصول و يجول
إلهٌ يُبرئُ العميان
يمسحُ وجهَ الليل
يطرد أرواحَ الشياطين
من جوف النجوم
و ذاتَ قلقٍ
أَوشجتْ في قلبي السنون
تَهزُ جذوعي
ناثرةً في دمي الهموم
تواقيتي نيازكٌ تهيم
تحترق
كلما نويتُ الحنين
إلى مداري
ذاك البعيد.. ذاتي
……
18.7.2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى