كأن الزمن طفلة من ريح

سلمى زياني | شاعرة تونسية – فرنسا

أي نافذة اُغلقتْ في وجهي

و أيّنا استنشق الهواء

هكذا نتذكر

فنلملم ما تناثر من ريح الشجن

ثم نجرب الخشوع

و نتزفر الفراغ

يا أيها الخطو

يظهر أننا سبقنا قناديل الظل

هل لمست بيدك شقوق الروح القديمة

تحولت في صدري بوصلة

رأيت بلادك تفيق على خوف

و رأيت أحبتك يدلكون الماء

فوق ظهور الغرقى

حسبك أن تجيد الصمت

أو تدع الهواء يستحيل الى غبار  و سم

هكذا نتذكر 

فنأكل من بطن الصحن مرات

و نزيل شك الجوع

بجوع قديم

و بكاء الورد

و الصدى الغريب

يا صقيع النوافذ البعيدة

ما لنا ننتظر شمسا تغيب

و ما لهذه الطفلة

تغوينا بشذا البراءة

ثمة خوف تُمزّقُ قدماه بخطاه

و يتبع الوجهات

التي تتباعد بلا مسافات

و ثمة في صقيع الروح

فراشات تنهل من شفاه ورودنا العطشى

و تصمد من وراء جدار غيمة

شردت ذات طيش هناك

سيان الأمل او صرخة الألم 

هذه أحلام أخرى

الصحون من ثلج

فأين موائدنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى