خذلان
سجى مشعل|فلسطين
نمُدّ لهم الأيادي، فيقطعون لنا الأيادي، بأيّ ذنب سُلبت منّا بهجتنا، وبهجة تلك الأيام التي كنّا فيها مرحين سعداء، نُحسد على بُعيض بسمةٍ هفّت على أرواحنا. لا شيء يُمكنه أن يبتر قلب المرء ويقضم جزءًا من روحه عدا الخذلان، الخذلان الذي يُعيدنا حيث الفراغ، الفراغُ من كلّ شيء، من العاطفة، اللّهفة، الحنين، الشوق، الأمل، والشغف. الخذلان عصيان مُستميت يفرض نفسه على ضلوعنا، تُبتر أجنحتنا ونحن ما زلنا فراخًا غضّة، فأين سنذهب، لا التّحليقُ منجاتنا، ولا البقاء مرتَعنا، فأين الفرار من لهيب فواجعِ الخذلان؟