كوني صولجان النور في قلبي

باسم شتيوي / فلسطين 

يا جَذرَ حُلمِ طُفولتَي غَيباً …..
كوني أيقونَتي …
أنثُرُ بِكِ سِنيني العِجافِ أملاً .. ……
لأدَّخِرَكِ غِلالي وَصَوامِعِ حِنطَتي …..
كوني صَولَجانَ النُّورِ المُترامي عَلى شِعابِ قلَبي البائِدِ ظَمَأً……
فَأنا في تيهِ صَحرائي مُسافرٌ بلا راحِلَه ونَبِيٌّ بِلا قافِلَه … أضاعَ عَصاهُ في العاصِفَةِ وَالكُثبان ….
وَآنقَطَعَ عَنهُ وَحيُ سَمائِه …
أنا كالمسيح نَجّارٌُ …
وَأنتِ كَالنّاصِِرَةِ مَدينَةٌ الهيَّه …
إرتَضَت أن تُساكِنَ مُدُنَ الأرضِ الغافِلَه ….. ……
وَكَبُحيرَةِ طَبَرياّ في أسفارِ العَهد الجَديد ::::: …
يَتقاطَرُ اليها الحَواريون ….
حَيثُ يوحَنا المَعمَدان يَمسَحُ عَلى الرُّؤوس قَداسَةً ……..
أجِدُكِ في نَفَحاتٍ تَنسابُ إلى رِئَتَيّ وَتَتَراكم فِيّ…..
فأكونُ مَعَها فَضاءً فَسيحاً …
يا عَبلَةَ.. وَبُثَينَةَ.. وَلَيلى… وَهِند ……
يا تَرنيمةَ حَرفِ العِشقِ في أشعار عُكاظ ……
أنا كلُّ الماضي …..
فَأنا دُريدٌ.. وَقَيسٌ… وَزُهيرٌ… وَعُمر …….. .
وأنا عَنتَره :……
إنتَزَعتُ … نَسَبي بِسَيفي …..وَلِساني ..وَحِصاني ..وَوَضَعتُ (عبسا) فوق رقاب .الأساطير . …..
أنا مَن هَلهَلَ ألأبجَدِيَّةِ نَظماً قَبلَ (.الزِّير)…
أنا السَّطرُ الأوَّلُ عَلى شفة الزَّمانِ وَالدَّواةُ وَالسَّطرُ الأخير ….
أنا في سِحرِ المَقامِ حَفيفُ.وِرَقِ وَردٍ وَخَرير …
مُتوثبٌ….
أُعانِقُ محيَّا المَدى…
كَقُزَحٍٍ قُبَيلَ المَغيب ….
أغرِفُ مِن جِنانِ البَيانِ كما غرف مِن بُحورِ الكَلِمِ جَرير ………….
إقرأي ليلي وَليلَكِ …..
وَطالعي خيلي المَسَّوَّمَةِ وَسِحرَكِ …..
وَوَلهي وَألَقَكِ …..
وآطبعي الحُكمَ نافذاً في ثَغرِ العُصور .؟؟؟؟.
فأنت السُّلطانُ …
وَعَيناكِ وَزيراه…….. .
وَرِمشُكِ الأحدبُ صاحِبُ الشُّرطَه ….
رُبَّما سَهَوتُ يا مليكتي قليلاً ….
غَيرَ أنَّكِ إن غِبتِ مَرَّه .::::…لا أُحِسُّ الاّ أنَّ المِجَرَّاتِ أطبَقَت عَلى صَدري…..
ولا أتَنَفَّسُ إلاّ مِن ثُقبِ إبرَه ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى