فستق حلبي (قصة قصيرة)
شوقية عروق منصور | فلسطين
نظرت إلى الصحن المزخرف، حبات الفستق الحلبي تقفز من بين كومة المكسرات التي وضعتها صاحبة البيت، مدت المرأة يدها إلى حبات الفستق الحلبي، تناولت واحدة فوجدتها مغلقة وضعتها بين أسنانها حاولت كسرها فلم تستطع، بصقتها في منديل الورق وخبأت المنديل في الحقيبة.
تناولت الحبة الثانية فوجدتها أيضاً مغلقة وضعتها بين أسنانها فلم تستطع كسرها، بصقتها، راهنت بينها وبين نفسها إذا كسرت حبة الفستق الثالثة ستقوم بطلب يد الابنة لابنها، وإذا بقيت الحبة مغلقة ستخرج من البيت، وضعت الحبة بين تسنانها ، ضغطت عليها فلم تكسر.
خرجت الأم من البيت دون أن تطلب الابنة.
في البيت سألها ابنها عن العروس فقالت له:
– هذه الزيجة لن تتم، وحكت له قصة حبات فستق الحلبي.
تزوج التبن من امرأة اشترت والدتها جميع حبات الفستق المفتوحة والقشرة كانت طرية جداً، حتى أنها كانت تذوب في فم الأم قبل أن تطلب العروس.