القصيدة التي لم تكتمل حتى الآن

سليمان أحمد أبو ستة | فلسطين

قبل بضعة أعوام رحت أفتش في دفاتري القديمة علّي أعثر على بعض مما قيدته بها من قصائدي القديمة. ولم تكن حصيلتها وافرة أو حتى تستحق أن تسمى ديوانا، بل قلت لنفسي إن قيض لهذه القصائد أن تنشر في ديوان ورقي فسأطلق عليه اسم تابوت شعري لا ديوانه. وكانت ثلاثة أشطر من قصيدة لم تكتمل قد بقيت بلا عنوان، فأدخلتها التابوب بعد أن جعلت عنوانا لها أول كلمة، قلت (1975م):

لعينيك أكتب أحلى القصائد

لعينيك بالرغم مما أكابد

أغني وأكتب أحلى القصائد

ولأن القصيدة الخداج تحتمل أن تكون غزلية للتشبيب بأنثى، كما تحتمل أن مديحا لمدينة .. انتهزت فرصة إرسال تحية لمسقط رأسي خان يونس فزدت على هذه القصيدة العرجاء شطرا يمحو عرجها، ومع ذلك فقد بقيت قصيدة لم تكتمل رغم مضي نحو نصف قرن عليها.

لعينيك أكتب أحلى القصائد * لعينيك بالرغم مما أكابد

لخان ليونس في قلعة * أغني وأكتب أحلى القصائد

واليوم وأنا أفتش في النت عن هذه الأشطر الأربعة، لأكتب خاطرتي هذه، جعلت دليلي للبحث شطرها الأول .. ففاجأتني قصيدة جميلة يبدو أن صاحبها تسلل خفية إلى التابوت وأنتزع منه تلك الأبيات التي لم يكلف نفسه حتى بذكر من دفنها، ومع ذلك أقدر له محاولته إحياءها ، والآن أتركها لكم بصوته على هذا الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=55OV1xaBBIs

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى