سقاني البدء عدما ناقصا

السيد عبد الغني | القاهرة

أحتج على تكوين العالم الشوكي
وعلى سحره أحيانا في الفجر.
أقاوم معبودي بوحدتي
أقاوم العالم الدنيء
وألعن أي خفاء جنسه الناس.
لدي متلازمة الهدم
لكل صفة قبلتها المرآة المختفية في قلبي
وما شرعنتها الموسيقى.
شاحبا في الشوارع المعنى
وأنا طريد المجتمعات جميعها آلف البغي عليه.
علي أن أعتق خمري وأوفر دخاني
وأطوي أساريري في سفري الطويل
وأدن الوشوم على الجداريات بالشعر
فالمسعى المجنون صبابة الوحيد.
سقاني البدء عدما ناقصا
وسقتني النهاية عدما كاملا
وتلصصت بينهما وعشت على عرفاني الحزين.
مسافرا أروي كل الزهور المهجورة
أملأ الخرابات بالونس والدفء
أعاشر الشياطين الوهمية في المحاريب.
متى أكف عن الكتابة
وينسلخ قلمي للممحاتي
ويطير حيثي
ويرقص آني؟
لا تحميني القصائد من الحجارة
لا تحويني القصائد مثل السكارى
لا تسامرني القصائد في انتحاري
لا أحد يعرف ملئي
لا أحد يعرف عدمي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى