بيروت.. تركوك وحدكِ في قهركِ

أياد شماسنة | فلسطين

كلُّ مدائنِ

هذا الشرقِ الدَّمويِّ كبيروتْ.

كلُّ عواصِمنا، قواصِمنا، ومدائِننا بيروتُ.

نصحو في الفَجْرِ،

ونحنُ نخافُ الحاكِمَ، والسارِقَ،والفاسِقَ،

من عهد المؤمنِ باللهِ،

والحاكمِ للهِ، والقاذفِ باسمِ اللهِ،

حتى الأوحَدَ، والمستأسِدَ، والباشِقَ، والعاشقَ،

والطامحَ أنْ يبقى أبدَ الدهرِ.

وَنُمسي في القهرِ ؛

من لحظةِ مولِدنا حتّى ساعةَ نموتْ.

كل الحرّاسِ في أرض الأمّة؛

حرّاس الغفلةِ والعتمةِ،

ممنْ يعرفُ كيفَ تدورُ الراقصةُ من أعْلى

للأدْنى،

من باع الصخرَ والبحرِ وعينيكِ،

أجمعُهمْ أجمعُ مثل الحُرّاسِ ببيروتْ،

وبيروت وردتنا،

بيروت نجمتنا،

ونحنُ نحبُّكِ يا بيروتُ.

تركوك وحدكِ في قهركِ

والموتُ الأسودُ في مرفأِ عينيكِ الأزرقِ

وانشغلوا بالدولار ِ

شيعا في كل مدينةْ

دولاً كبرى تَحكمُ في المينا.

حتّى صارَ الوحشُ ألفي طُنٍّ بسفينةْ

وصارَ الشرق مبكى كلِّ حزينةْ

والموتى وحدهمُ لا يبكونْ.

لمْ يعودوا من سُكّانِ الشرقِ العابثِ بالاحياءِ

صاروا سُكّان التابوتِ.

وأنتِ كما أنتِ وردتنا، نجمتنا ،

ونحنُ نحبُّكِ يا بيروت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى