أتقنوا لغةَ الأفعى

إياد شماسنه| فلسطين

 

حرّاس قصركَ

أسمنُ منْ ذي قبلْ،

وَهمُ الذين أمنتهُمْ عليْنا ، وهم حرّاس أهلِكَ.

أيها الراعي المَلِكْ.

ونحن لا نُريدكَ أنْ تهلكَ أو نهلكَ؛

فنحنُ جميعاً أبناؤكَ، أو أبناءُ عمِّكَ.

لكنّك تنسى، غفر اللهُ لكْ.

كلابُهمُ الامينةُ؛

أعظمُ صوتاً، وأكثرُ موتاً.

وهُمْ، ما زالوا حول بيتكِ، طائفينَ،

زائرينَ، خاشعينَ،

وفي قصرِكَ آمنينَ،

وأنت صاحبُ الظلِّ الطويلِ،

والشَّأنِ الجليلِ.

لم يبقَ في حاناتنا ما نسقيهمُ إيّاهُ!

لمْ يتركوا جملاً لم يركبوا أعلاهْ.

حلبوا بقرَ اليتامى،

والندامى من حولهم راقصينَ، شاربينَ، ساهرينَ ، ساخرينَ.

أتقنوا لغةَ الأفعى،

وأعلنوا بابتهاج الفاتحينَ

دولةً بين رغيفين.

وأن النَّصر على مرمى دولارين!!

هل كنتَ تعلمُ في أركانِ قصركَ

إنهم طحنوا سبعَ سنبلاتٍ خضرٍ

قبلَ الحصادِ؟

ولم تزلْ في رقابهمِ السميكةِ

مفاتيحُ البلادِ والعباد!!

وما زال رغيفُ الفقراءِ

يعلنُ دولةً عُظمى بين غضْبتينِ.

فهلْ ستعلن عن حفلةٍ كبرى

للبرامكةِ؛

قبل أن تصبحَ البلادُ

دولةً في دولتينِ

لنا نحن الفقراء والتعساء ،

ودولةً أخرى لحراسِ قصركْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى