أنشودة الأبدية

سمير حماد – سوريا 

 

ما الذي جعلك أيها  الكوكب الصغير ,

 أشدَّ عزلة من أي وقت مضى؟

ما الذي جعل كل هذه الكائنات

يجهل بعضها الآخر  أو يتجاهله؟ 

ماالذي جعلك أيها الإنسان  

أشدّ جهلا بنفسك من الآخرين؟

لماذا لايعود أيّ منا إلا متأخراً 

إن قدر له أن يعود؟

وبعد أن تطفئ الرياح المصابيح؟

ما الذي جعلك أيها الإنسان  

تضلّ  طريق العودة دائما؟

وتستسلم  للأوهام والخسارات  الحتمية؟

ما الذي جعلك تستسلم للأقدار العبثية    

بقيمتها العارية الرخيصة

وتسلّم نفسك للمجهول

وتختار  الرحيل السهل

دون أن تلملم أشياءك

التي كان بعضها جميلا 

في زمن مضى..ربما لن يعو

مازلت أرى في الأفق

شخصا يصعد سلّما نحو السماء

يحمله الوقت على جناحيه

ويحلّق به في الأعالي

حيث تعزف الآلهة لحنها الأبدي

وتغني جوقة الملائكة

أنشودة التبدية

مرحبة بالقادم الجديد 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى