نهد لتجاوز الحواف
المهدي الحمروني / ليبيا
نهدها
إلَهُ الصحوة الغافية
كأسطورةِ ملكٍ شاب
في نُبل غيرة أناه
المذعورة على المُلك
كل متكأٍ حالفَته الحظوة به
ادّعى ناصية تاجه
وكرسيَّ عرشه
كلما نويت إقامة شظف عبادتي
لأعلن إيماني المطلق
بثراء نبوته
لكي أستسلم لطقوس صلواته
بدا بعيدًا ومتعاليا
كالينابيع العصيّة
ومهيبًا
كصومعة جبلٍ شامخٍ
غائمًا
كتجلٍّ راهبٍ
للغةٍ عذراء
مكابرةٍ عن السائد
كثأر قصيدةٍ لأنوثتها
لتجاوز الحواف إلى
الكواكب الأُُخر
في هبّة الغوص إلى
مرجان الأرخبيل
ككبرى الثورات على
مقاليد النحاة
إلى التمرد الباذخ على فقه
الأدعياء
في تحليق الصقر
عن قطعان الفضول
له هزأة الزأر بصخب الفزاعات
تشكيل الأحراش
لهسهسة الماء
نُسُك الهدوء
في توحد البراح
تروّض النُفّر
لنواعم
البوح
________________________
ودّان. 6 آب 2020 م